بعد ساعات من فشل المحادثات بين باكستانوأفغانستان في اسطنبول، أصدر وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف تحذيرا صارما لنظام طالبان في أفغانستان، قائلا إن باكستان لن تتسامح مع أي "خيانة وسخرية". وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس، قال وزير الدفاع إن باكستان شاركت في محادثات، بناء على طلب من الدول الشقيقة في مسعى لإعطاء السلام فرصة، لكن "تصريحات سامة" أدلى بها بعض المسؤولين الأفغان تعكس بوضوح العقلية المخادعة والمنقسمة لنظام طالبان، حسب صحيفة ذا نيوز الباكستانية اليوم الأربعاء. وكتب الوزير على موقع إكس "لقد تحملنا خيانتكم وسخريتكم طويلا، لكن ليس بعد الآن. أي هجوم إرهابي أو أي تفجير انتحاري داخل باكستان سيذيقكم مرارة تلك المغامرات". وكان وزير الإعلام الباكستاني قد قال فجر اليوم الأربعاء إن محادثات السلام بين باكستانوأفغانستان فشلت في إسطنبول بعد أربعة أيام من المفاوضات، متهما حكومة طالبان في كابول بأنها رفضت اتخاذ إجراءات ضد المسلحين المسؤولين عن الهجمات الدامية عبر الحدود. وجاءت هذه المحادثات عقب جولة سابقة في الدوحة أسفرت في 19 أكتوبر عن وقف لإطلاق النار بعد اشتباكات حدودية دامية بين الجانبين، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص من جنود ومدنيين ومسلحين. وتتهم باكستان حركة طالبان بإيواء مسلحين مرتبطين بتصاعد الهجمات ضدها، بينما تنفي كابول استخدام أراضيها لشن هجمات على باكستان. وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار في منشور على منصة إكس فجر الأربعاء إن المحادثات "فشلت في التوصل إلى أي حل عملي" رغم الوساطة التي قامت بها قطر وتركيا. ولم يصدر تعليق فوري من كابول على تصريحات تارار. وجاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان وسائل الإعلام الرسمية في البلدين عن وصول المحادثات إلى طريق مسدود، حيث حمل كل طرف الآخر مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق.