شهد مبنى القنصلية مساء الأحد حفل إطلاق ومناقشة رواية «حامل مفتاح المدينة» للكاتب والروائي الدكتور أسامة علام، الصادرة عن دار الشروق، وسط حضور كبير من الكتّاب والمثقفين ومحبي الأدب. ناقش الرواية كلٌّ من الكاتبة نورا ناجي والكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، في ندوة امتزج فيها الأدب بالحوار حول الإنسان والمدينة والخيال. وقال الدكتور أسامة علام إنه يبدأ طقوس الكتابة من ركنه المفضل في أحد مقاهي نيويورك، حيث يلجأ إليه بعد انتهاء يومه في العيادة، مشيرًا إلى أن الكتابة تأتيه كطوق نجاة بعد أن يتسلل إليه الملل من تصفح مواقع التواصل أو قراءة البريد الإلكتروني، لتمنحه طاقة جديدة تدفعه للاستمرار. وأضاف أنه يشعر بأن شخصياته هي التي تختاره لتروي قصصها، قائلًا: «لا أختار شخصياتي، بل هي التي تهمس لي لتُروى حكايتها، وأنا فقط أُصغي لما تقول، وأحوله إلى حكاية تُحكى». وشهد الحفل حضور عدد كبير من الكتّاب والمبدعين، من بينهم: أميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب بدار الشروق، والروائيون أحمد القرملاوي، أحمد عبد المجيد، محمود الشنواني، ضحى عاصي، نهلة كرم، محمود عبده، هدى أبو زيد، سيد عبد الحميد، مروة مجدي، محمد البرمي، مصطفى الطيب، نانسي حبيب مسؤولة النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق، إلى جانب عدد من محبي أعمال الكاتب. وعن الرواية، قال الكاتب الكبير الدكتور محمد المخزنجي: «عمل استثنائي فاتن وقاتل، قتلًا جميلًا بطلقات من النور وحلاوة الروح وصفاء الأسى ورفيف عطر الجنون الجميل لإنسانية الإنسان في أيامنا حيثما يكون. رواية ساحرة بملحميتها المكثفة واحتضانها العطوف للحياة والأحياء في هذا الزمان». وأضاف المخزنجي: «هي نوفيلا بتقنيتها وحيواتها وحيويتها، تمثل حدثًا كبيرًا رغم وجازتها، عمل يندرج في السياق العالمي للأدب إذا نال ما يستحقه من الترجمة. إنها طبطبة شجية وعطوفة على الإنسان، وهنيئًا لمن يقرؤها». وعلى غلاف الرواية نقرأ: «ماذا لو امتلكت مفتاحًا يفتح كل الأبواب في نيويورك؟ طبيب بيطري وحيد في مدينة صاخبة يقاوم وحدته بالانتقال المستمر بين الشقق، لكنه حين يسكن في بيت له مفتاح غامض يكتشف أن مغامرته الحقيقية قد بدأت للتوّ...». يُذكر أن أسامة علام طبيب وروائي مصري مقيم في نيويورك، صدرت له عدة روايات منها: «الاختفاء العجيب لرجل مدهش»، «الوشم الأبيض»، «الحي العربي»، وثلاث مجموعات قصصية هي: «طريق متسع لشخص وحيد»، «كم مرة سنبيع القمر؟»، و«قهوة صباحية على مقهى باريسي»، التي فازت بجائزة غسان كنفاني من الصالون الأندلسي بمونتريال عام 2014.