أعلن باراك اوباما الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه ، لو كان الأمر بيده ، لعزل توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم العملاقة للبترول، لتقليله من خطورة ما أصبح أسوأ حادث تسرب بترولي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال البيت الأبيض إن أوباما الذي يتعرض لضغوط بسبب رد الفعل الاتحادي البطيء إزاء الأزمة، سيتوجه إلى ساحل خليج المكسيك الأسبوع القادم لمتابعة جهود تطهير أكبر تسرب بترولي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وكان أوباما قام ب3 زيارات للويزيانا منذ انفجار منصة ديب ووتر هورايزون في 20 أبريل الماضي.ومن المقرر أن يقوم أوباما يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، بزيارة الولايات الثلاث الأخرى الواقعة على خليج المكسيك، وتأثرت بهذه الكارثة، وهي الميسيسيبي وألاباما وفلوريدا. ومع دخول كارثة التسرب البترولي يومها ال50، قال أوباما إن تصريحات هايوارد في بداية الأزمة، والتي قال فيها إن تأثير التسرب البترولي الهائل في قاع خليج المكسيك على النظام البيئي الهش في المنطقة سيكون محدودا، كانت تمثل سببا كافيا لرحيله. كما أثار هايوارد حالة من الغضب عندما قال لسكان منطقة ساحل الخليج الشهر الماضي: "أريد استعادة حياتي" وهو القول الذي نظر إليه على أنه صفعة على الوجه لأسر العمال ال11 الذين فقدوا أرواحهم خلال انفجار منصة ديب ووتر هورايزون، وكذلك للصيادين المحليين الذين أصبحوا مهددين في أرزاقهم بسبب الكارثة البترولية على الساحل الجنوبي للولايات المتحدة. وأضاف أوباما في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن هايوارد "لم يكن ليستمر في العمل لدي بعد أي من تلك التصريحات". وكان هايوارد قد قال إنه لا مجال للحديث عن تركه منصبه.وتواجه بريتش بتروليوم غضبا متزايدا لفشلها في احتواء البئر المتفجرة والتي يتسرب البترول منها في مياه خليج المكسيك منذ انفجار المنصة. وتعرض أوباما لانتقادات بسبب بطء الاستجابة الاتحادية للكارثة، واقترح إمكانية التخفيف من الكثير من آثار الكارثة في غضون 3 أعوام، وهو جدول زمني وصفه العلماء بأنه مفرط في التفاؤل. ورغم تحقيق شركة بريتش بتروليوم بعض التقدم باستخدام تقنية قبة الاحتواء التي وضعت الأسبوع الماضي فوق مصدر التسرب، استمر الكثير من البترول في التدفق مع الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات.