فشل محاولات وقف تسرب البترول الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة أوباما فقد ثقة الأمريكيين بعد تفاقم أزمةبيقعة الزيت أعلنت شركة «بريتش بتروليوم» البترولية البريطانية فشل الأسلوب الذي جربته الشركة لسد البئر البترولية البحرية في خليج المكسيك بواسطة ضخ أطنان من الطين فيها. وقال المدير التنفيذي للعمليات في الشركة دوج «ستلز»: إن التقنية لم يسبق أن استخدمت علي عمق 1500 متر، مؤكدًا أن الشركة بدأت التفكير في بدائل لوقف التسرب البترولي من تحت سطح البحر إلي خليج المكسيك. وتشير شركة «بريتش بتروليوم» إلي أنه لا يمكن وضع حدود زمنية لوقف التسرب، لكنها قالت إنها تحتاج ما بين 24 و48 ساعة أخري لمعرفة ما إن كانت العملية ستنجح أم لا. وقال المتحدث باسم الشركة «توم مولر»: إن عملية حقن الطمي مستمرة، دون وضع حدود زمنية. وأضاف أن العملية ستتقدم بالوتيرة التي تراها فرق العمليات مناسبة، وستستغرق وقتًا أطول إذا لزم ذلك. وقد بدأت تلك العملية الصعبة يوم الأربعاء الماضي بحقن سوائل ثقيلة ومواد أخري في فوهة البئر لإنهاء التسرب البترولي في خليج المكسيك، الذي دخل يومه الأربعين، ليصبح التسرب الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الجهات المعنية في بلاده ستتابع جهودها «المسئولة» لوقف التسرب البترولي بعدما تبين فشل أسلوب بريتش بتروليوم في تحقيق ذلك. وكان أوباما قد تفقد شواطئ لويزيانا حيث اطلع علي الجهود التي تُبذل لمعالجة تسرب البترول في خليج المكسيك. وأكد أوباما أن الظروف ملائمة لمنع بقعة البترول من التمدد وإبقائها بعيدة عن الشواطئ، مشيرًا إلي أن الكثير من القوارب ربما تكون هناك الآن وباستطاعتها المساعدة في منع اقتراب البترول من الشواطئ. وقد تعرض أوباما لانتقادات بأن استجابته كانت بطيئة جدًا للكارثة البيئية في خليج المكسيك. ورد أوباما علي الانتقادات بالتأكيد أنه لن يترك سكان لويزيانا، وقال إنه يتحمل المسئولية. وقالت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية إن مصداقية أوباما هوت إلي الحضيض بعد كارثة التسرب البترولي وفضيحة «سيستاك». وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها بواشنطن «توبي هارندن» أن سلبية أوباما إزاء كارثة تسرب البترول في خليج المكسيك ومناوراته السياسية الخبيثة تنبئ بالكوارث له. وأشارت الصحيفة إلي أن أسباب الجاذبية التي تمتع بها أوباما منها وعده بأن يكون مختلفًا بالفعل، إلا أن فشله في تحقيق ذلك حتي الآن هو أساس شعور الأمريكيين بخيبة الأمل فيه. ويقول الكاتب: إن المنهج الذي اتبعه أوباما حتي الآن هو ما يمكن أن يتبعه طالب القانون الذي يصاب فجأة بهوس الإعجاب بالقصص العلمية، وإنه لا يظهر أيًا من المشاعر التي يشعر الأمريكيون بها بشدة هذه الأيام إزاء أي شيء في حياتهم. وأضافت الصحيفة أن الأسوأ في أوباما هو رفضه أن يتحدث عن الغضب المتزايد إزاء محاولات البيت الأبيض إقناع عضو الكونجرس «جو سيستاك» بالانسحاب من الانتخابات الأولية للديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا. ويضيف أن مستشاري أوباما يفضلون السيناتور الجمهوري آرلين سبيكتر، وإن سيستاك كشف النقاب عن أنه قد عرض عليه الحصول علي وظيفة حكومية إذا ما تنحي جانبًا.