خاص - أموال الغد : أعلنت شركة «بريتش بتروليوم» استقالة الرئيس التنفيذى للشركة «تونى هايوارد»، فى الوقت الذى تبذل فيه شركة النفط البريطانية العملاقة جهودا مستميتة من أجل إنقاذ سمعتها فى أعقاب حدوث أضخم تسرب نفطى فى تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. يأتى رحيل الرئيس التنفيذى 53 عاما عقب الانتقاد الشديد لطريقة مواجهته للتسرب الكارثى الذى حدث نتيجة انفجار حفار «ديب ووتر هورايزون» فى خليج المكسيك فى العشرين من أبريل الماضى. ومن المقرر أن يحل روبرت دودلى وهو مسؤول تنفيذى فى الشركة، محل هايوارد، حيث يتسلم مهام منصبه كرئيس تنفيذى فى أول أكتوبر المقبل. وحسب تقارير إعلامية، فإن دودلى يشتهر بصراحته فى الحديث واكتسب شهرة بوصفه «مصلح المشاكل» بالشركة. قال كارل هنريك سفانبرج، رئيس مجلس إدارة الشركة، فى تصريحات له، أمس، إن: «مأساة انفجار البئر ماكوندو والأضرار البيئية اللاحقة كانت نقطة تحول»، فبريتش بتروليوم لاتزال شركة قوية، لكنها ستكون شركة مختلفة من الآن فصاعدا. وسيحصل هايوارد على راتب عام بما يعادل 1.045 مليون جنيه إسترلينى (1.6 مليون دولار). فى هذه الأثناء، أفادت محطة «سكاى نيوز» الإخبارية البريطانية، أمس الأول، بأن هايوارد سيعين فى مجلس إدارة فرع الشركة فى روسيا. وباستبعاد أثر التسرب النفطى وسائر التكاليف غير التشغيلية، تبلغ أرباح « بريتش بتروليوم» نحو 4.9 مليار دولار. وأكدت «بريتش بتروليوم» فى بيان آخر، أنها تعتزم بيع أصول تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار على مدى الثمانية عشر شهرا المقبلة، وخفض مستوى صافى ديونها إلى ما بين عشرة مليارات و15 مليار دولار على مدى الفترة ذاتها. ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن من بين الأصول منطقة امتياز فى الأرجنتين تابعة لشركة «لان أمريكا» المملوكة لبريتش بتروليوم بقيمة 9 مليارات دولار، فضلا عن أصول أخرى فى ألاسكا وكندا وفيتنام وباكستان. يأتى هذا بعد أن أعلن عملاق صناعة النفط البريطانى عن خسائر بنحو 17.1 مليار دولار فى الربع الثانى من العام المالى الحالى. وأشارت الشركة إلى أن تكاليف مواجهة التسرب النفطى فى خليج المكسيك بلغت 32.2 مليار دولار. كانت الشركة، قد استأنفت جهودها لكى تسد فتحة التسرب بشكل دائم، أمس الأول، بعد توقف دام أربعة أيام بسبب عاصفة اجتاحت المنطقة. لكن حتى بعد توقف التسرب فإن عملية تنظيف السواحل الأمريكية من بقعة الزيت قد تستغرق أسابيع. فى هذا السياق، حذر البيت الأبيض «بريتش بتروليوم» من أن تغيير مديرها العام هايوارد، لن يعفى الشركة من التزاماتها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، فى تصريح له، إن بريتش بتروليوم لن تغادر الخليج دون تحمل مسؤولياتها فى إغلاق البئر وتنظيف الضرر وتعويض المتضررين.