• شمعون آفي زوكرمان وثق أنشطته العسكرية خلال حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عبر حسابه على إنستجرام ونشر لقطات وصورا كثيرة من ساحة المعركة كشفت "مؤسسة هند رجب الحقوقية" عن تقديمها شكوى جنائية بألمانيا ضد الجندي الألماني-الإسرائيلي شمعون آفي زوكرمان، لارتكابه "جرائم حرب" في قطاع غزة. وقالت المحامية الألمانية ميلاني شفايزر، السبت، في تدوينة عبر منصة شركة إكس الأمريكية: "بالنيابة عن مؤسسة هند رجب، قدّمتُ طلب اعتقالٍ وشكوى جنائية ضد الجندي الألماني-الإسرائيلي شمعون آفي زوكرمان". وأضافت: "نحن نتعامل مع أعمال عنفٍ موثقة ضد المدنيين بغزة، نشرها المشتبه به (زوكرمان) بنفسه". وفي معرض حديثها عن المسؤولية القانونية لألمانيا فيما يخص هذه القضية، قالت شفايزر: "على دولتنا التزام واضح بموجب القانون الجنائي الدولي، وهذا ليس أمرا اختياريًا". وفي بيان نشرته الجمعة، أعلنت مؤسسة هند رجب، أنها تقدمت بشكوى جنائية مُفصّلة إلى المدعي العام الاتحادي الألماني ضد الجندي مزدوج الجنسية (ألماني-إسرائيلي) في الجيش الإسرائيلي شمعون آفي زوكرمان، شارك في حرب الإبادة على قطاع غزة. وقالت المؤسسة، إن "زوكرمان، خدم مهندسا قتاليا في كتيبة المهندسين 8219، التابعة للواء 551، التابع للجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة". وتتهم الشكوى، التي قدمتها المؤسسة في 30 مايو 2025 عن طريق المحامية شفايتزر، زوكرمان بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجريمة إبادة جماعية" بموجب قانون الجرائم ضد القانون الدولي الألماني. ووثق زوكرمان، أنشطته العسكرية خلال حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، عبر حسابه على منصة إنستغرام، ونشر لقطات وصورا كثيرة من ساحة المعركة، ليس فقط لوجوده وأفعاله في مناطق القتال، بل تحديدا لتدمير البنية التحتية المدنية الفلسطينية، حسب المؤسسة ذاتها. وتُظهر الشكوى، زوكرمان، في مقاطع مصورة وتدوينات متعددة، وهو يفجر أو يحتفل بهدم المباني السكنية. وغالبا ما تتضمن التدوينات مشاهد تدميرية، مصحوبة بحركات احتفالية مثل تدخين الشيشة، والهتاف مع زملائه الجنود، أو الوقوف أمام الكاميرا قبل الانفجارات وبعدها. ومن بين أكثر الحوادث فظاعة تلك التي وثقت عملية "نير وعوز"، التي جرى خلالها هدم بلدة خزاعة (بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع)، التي يسكنها نحو 5 آلاف نسمة، وفق مؤسسة هند رجب. وأشار البيان، إلى أن "وحدة زوكرمان (كتيبة المهندسين 8219) لعبت دورا محوريا في تدمير المنطقة، مُحولة منازل ومدارس ومساجد ومحطة مياه ومبنىً سكنيًا إلى أنقاض". وفي إحدى اللقطات، يظهر الجندي المتهم، وهو يقف ويضحك بينما تنهار المباني خلفه، وفي مقطع مصور آخر، يظهر وهو يقوم بعملية تفجير دون ارتداء خوذة، ما يُشير إلى حالة غير قتالية وعدم وجود ضرورة عسكرية، حسب بيان المؤسسة. و"مؤسسة هند رجب الحقوقية"، أنشئت في فبراير 2024، وتتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين إسرائيليين عبر دعاوى قضائية في مختلف أنحاء العالم. وفي 3 مارس الماضي، قالت المحامية شفايزر، في مقطع مصور، إنها "فصلت من عملها كموظفة مدنية في الوزارة الفيدرالية في ألمانيا لأنها نددت بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين، والدعم الألماني، والعنف، والجرائم التي تحدث هناك". وتسببت الحرب التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، في استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.