تعداد السكان : 10 مليون نسمه متوسط دخل الفرد : 22 ألف دولار الاتحاد القاري : يويفا تأسيس الاتحاد : 1923 عدد ممارسي كرة القدم : 547 ألف لاعب أكثر اللاعبين مشاركة : لويس فيجو - 127 مباراة هداف المنتخب : باوليتا - 47 هدف المشاركة في كأس العالم : 4 مرات عدد المباريات في كأس العالم : 19 مباراة فوز – تعادل – هزيمة : 11 – 1 – 7 أكبر فوز في كأس العالم : 4:0 علي بولندا عام 2002 أكبر هزيمة في كأس العالم : 1:3 من المغرب عام 1986 أفضل تصنيف : 4 مع التأهل الصعب لنهائيات كأس العالم ، تراجعت التوقعات المنتظرة من المنتخب البرتغالي لكرة القدم في بلد شغوف بالساحرة المستديرة. وبدلا من الاحتفال وأجواء الإثارة ،قابل المشجعون تأهل منتخبهم، بمشاعر الارتياح ، فحسب. وحجز المنتخب البرتغالي ، بقيادة مديره الفني كارلوس كيروش ، بطاقة تأهله إلى نهائيات كأس العالم بصعوبة بالغة ، ومن خلال الملحق الأوروبي الفاصل على حساب نظيره البوسني. كانت نتيجة الفريق في هذا الملحق الفاصل سببا في حالة من الارتياح والاقتناع ، أكثر منها سعادة ، حيث ظهر القليل من مظاهر الاحتفالات في شوارع البرتغال. تأهل المنتخب البرتغالي إلى الملحق الفاصل بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية ، خلف نظيره الدنماركي وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره السويدي ، الذي حل في المركز الثالث. وقال كيروش بعد مباراة المنتخب البرتغالي أمام مضيفه البوسني في زينيكا ، والتي عرفت "بموقعة زينيكا" ، إنه والفريق كانا على قناعة دائمة بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح. وأضاف "كانت رحلة طويلة شهدت العديد من الكبوات ، ولكننا كنا على قناعة دائما بأننا سنتأهل". وخلال سنوات المجد التي عاشها المنتخب البرتغالي في ظل قيادة مديره الفني الأسبق ، البرازيلي لويس فيليبي سكولاري ، في الفترة من عام 2002 وحتى عام 2008 ، نجح الفريق في الفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 في البرتغال ، كما وصل الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. ولم يواجه الفريق مشاكل تحت قيادة سكولاري في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبيرة ، على عكس ما هو عليه الحال في ظل قيادة كيروش. ومع انتهاء عهد سكولاري مع الفريق ، واعتزال العديد من اللاعبين الكبار أو ابتعادهم عن صفوف المنتخب البرتغالي ، مثل فيرناندو كوتو ومانيتش وكوستينيا وروي كوستا ولويس فيجو ، يحاول كيروش الاستعاضة عنهم بعدد من اللاعبين الشبان ولكنها مهمة في غاية الصعوبة. لم يكن كيروش حاسما في اختياره لحارس مرمى الفريق ، حيث تنقل بشكل ثابت ، ومستمر بين الحارسين المخضرمين ريكاردو وهيلاريو والحارسين الشابين إدواردو وروي باتريشيو، ولم يظهر أي منهم بشكل مقنع تماما. وقد يكون إدواردو ، حارس مرمى سبورتنج براجا ، هو الاختيار الأول لدى كيروش لحراسة مرمى الفريق في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، ولكنه بدا مهتزا في مباراة الذهاب أمام المنتخب البوسني في الملحق الفاصل ، كما تصدت العارضة لثلاث كرات خطيرة. ورغم الشكوك التي تحيط بحراسة مرمى الفريق ، يبدو الدفاع حاليا أكثر صلابة وقوة حيث يحظى باولو فيريرا وميجيل بخبرة كبيرة في مركز الظهير الأيمن ، كما يوجد بديل آخر في الناحية اليمنى ، هو جوزيه بوسينجوا. ويبدو كيروش محظوظا أيضا لأنه يمتلك بين صفوف الفريق أربعة لاعبين متميزين في قلب الدفاع ، هم ريكاردو كارفالو وبرونو ألفيش وفيرناندو مييرا وبيبي. ولكنه قد يواجه مشكلة في مركز الظهير الأيسر مع عدم ظهور أي من رولاندو وفيتورينو أنتونيس بشكل طيب ، ولذلك ربما يستعين كيروش بأي من فيريرا أو بوسينجوا في الناحية اليسرى. كما برز ضمن صفوف الفريق لاعبا خط وسط متميزان منذ عام 2008 ، هما راؤول ميريليس وجواو موتينيو. وسجل ميريليس الهدف الحاسم في شباك المنتخب البوسني في زينيكا كما يمثل تياجو وميجيل فيلوسو اثنين من العناصر المتميزة في صناعة اللعب ويمكنهما اللعب في خط الوسط بنجاح ، مثلما فعل روي كوستا في الماضي. ولا يتمتع اللاعب المخضرم ديكو بلياقة بدنية عالية حاليا ، وربما لن يستطيع المشاركة كلاعب أساسي ضمن صفوف تشيلسي الإنجليزي ، من الآن وحتى نهاية الموسم الحالي ، في شهر مايو المقبل. وربما يمثل دودا الأداء الجيد والإبداع في الناحية اليسرى ، لكن تظل السمة المميزة لخط وسط الفريق هي القوة ، أكثر من المهارة. وسيحظى المنتخب البرتغالي أيضا في كأس العالم 2010 بأداء قوي في الجانبين حيث يضم أربعة لاعبين متميزين في جانبي الملعب ، هم كريستيانو رونالدو وناني وسيماو بالإضافة إلى ريكاردو كواريزما الذي يبتعد عن مستواه المعهود حاليا ، ولا يبدو مرشحا للعب في التشكيل الأساسي. ورغم ذلك ، يفتقد الفريق للمهاجمين المتميزين ، وهي المشكلة التقليدية التي يعاني منها المنتخب البرتغالي دائما. ويعتمد الفريق كثيرا على المهاجم المخضرم ليدسون - 31 عاماً - نجم فريق سبورتنج لشبونة ، وهو من أصل برازيلي ، مثل ديكو وبيبي ، حيث فضل اللاعبون الثلاثة اللعب للمنتخب البرتغالي بعد سنوات طويلة من اللعب في الدوري البرتغالي. وقد يضع كيروش اللاعبين هوجو ألميدا وإيدينو على مقاعد البدلاء في كأس العالم 2010 ، بعدما فشل كل منهما في أن يترك بصمة مقنعة له مع الفريق. ومن المنتظر أن يعتمد كيروش ، كالمعتاد ، على طريقة اللعب 4/5/1 وهي الطريقة التي حقق بها سكولاري نتائج طيبة مع الفريق ، على أن يقود ليدسون الهجوم كرأس حربة وحيد مع بعض المعاونة من الجانبين عن طريق رونالدو وسيماو. المدير الفني – كارلوس كيروش : يحظى المدرب كارلوس كيروش - 56 عاماً - ، المدير الفني للمنتخب البرتغالي ، بمعرفة وخبرة جيدة بجنوب أفريقيا حيث تولى من قبل تدريب منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) بين عامي 2000 و2002 وقاد الفريق للوصول الى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، لكنه أقيل قبل المشاركة مع الفريق في النهائيات. كما يحظى بخبرة تدريبية هائلة ، حيث عمل بالتدريب في العديد من البلدان وفي بطولات دوري مختلفة. ولكن فترته الأولى في تدريب المنتخب البرتغالي ، بين عامي 1991 و1993 ، لم تشهد نجاحا ، ولم ينل هذا المدرب وقتها نفس الشعبية والاحترام اللذين حظي بهما سكولاري. وجاءت المشاكل التي واجهها الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وتذبذب نتائجه وعدم التماسك بين صفوفه ، لتحرم كيروش من نيل تقدير المشجعين مجددا ، وتحسين صورته أمامهم. نجم الفريق : يستطيع كريستيانو رونالدو ، نجم المنتحب البرتغالي ، والذي سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين قبل بداية كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، أن يفرض نفسه نجما لهذه البطولة ، خاصة وأنه يمتلك كل مقومات النجم العالمي مثل الشخصية المثيرة والمهارات الفنية والسرعة والقوة والرؤية الخططية والتخيل والقدرة على هز الشباك. كان رونالدو هو الاكتشاف الذي أفرزته بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004 ، كما كان أحد نجوم كأس العالم 2006 ولكنه عانى من الإصابة في كاحل القدم اليمنى قبل "يورو" 2008. وأجرى رونالدو عملية جراحية في الكاحل خلال يوليو 2008 لكن الإصابة عاودته خلال مباراة ريال مدريد الأسباني مع مارسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا في سبتمبر الماضي ليغيب عن صفوف المنتخب البرتغالي في الملحق الفاصل أمام المنتخب البوسني بتصفيات كأس العالم 2010. ويتمنى كيروش ، والبرتغال بأكملها ، أن يتجنب رونالدو التعرض لمزيد من الإصابات.