تتجه أنظار العالم صباح غدٍ الأربعاء إلى معبد أبو سمبل جنوب محافظة أسوان، حيث يتوافد السائحون والمصريون لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير. ويبدأ تعامد الشمس في تمام الساعة 6:53 صباحًا ويستمر لمدة 20 دقيقة، لتضئ وجه الملك رمسيس الثاني، في واحدة من أبرز الظواهر الفلكية التي لا تتكرر سوى مرتين سنويًا، في 22 أكتوبر و22 فبراير. وعلى هامش الحدث، تنظم وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة أسوان، عروضًا فنية للفنون الشعبية، حيث تقدم 8 فرق عروضًا فلكلورية متنوعة داخل صحن المعبد احتفالًا بالمناسبة، وسط أجواء احتفالية وثقافية متميزة. ووجّه اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، جميع الأجهزة التنفيذية والخدمية برفع درجة الاستعداد القصوى، وتجهيز مدينة أبو سمبل السياحية لتكون في أبهى صورها لاستقبال الزوار المصريين والأجانب. وأكد المحافظ على الانتهاء من أعمال رصف وتطوير طريق المعبد بطول 2.5 كم وعرض 9 أمتار، بتكلفة بلغت 18.5 مليون جنيه ضمن الخطة الاستثمارية لمديرية الطرق، بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة والتجميل والإنارة العامة. وأشار إلى أن فعاليات التعامد ستشهد مشاركة فعالة من وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، من خلال عروض فرق الفنون الشعبية خلال ليلة وصباح التعامد، والتي تُعد عنصر جذب سياحي وثقافي هام. وجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني يبلغ عمرها أكثر من 33 قرنًا، وتمثل حدثًا فلكيًا نادرًا يعكس براعة القدماء المصريين في علم الفلك والهندسة، وتعد من أهم عوامل الجذب السياحي لمحافظة أسوان.