قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن نسخة هذا العام من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين تسلط الضوء على أبرز التحديات الأمنية القائمة في إفريقيا، وأنجح السبل في التعامل معها. وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات افتتاح منتدى أسوان، صباح الأحد، أن النسخة الخامسة تركز على جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، ودعم التفعيل الكامل لسياسة الاتحاد الإفريقي المحدثة ذات الصلة، في إطار تحقيق السلام والتنمية المستدامين. وأشار إلى أن المنتدى يتناول موضوعات الاستثمار في البنية التحتية والممرات الاستراتيجية، ودور القطاع الخاص والشراكات المبتكرة في تحقيق أهداف التنمية. وأكد أن المنتدى سيولي اهتمامًا خاصًا بالمرأة والشباب، لا سيما في ظل تزامن هذه الدورة مع مرور 25 عاما على أجندة المرأة والسلم والأمن، و10 سنوات على أجندة الشباب والسلم والأمن. وأعرب عن تطلعاته إلى نقاشات الحضور المثمرة على مدار اليومين المقبلين، والتي ستنعكس في خلاصات أسوان التي يصدرها المنتدى، مشيرًا إلى متابعة تنفيذها خلال العام المقبل. وأكمل: «وإنني على يقين بأن قارتنا الإفريقية قادرة على حماية وتحقيق تطلعات شعوبها نحو السلام والتنمية المستدامين، والعيش في نظام عالمي عادل تحكمه المبادئ والقيم الإنسانية، وتسوده روح الود والتعاون بين الشعوب كافة». وانطلقت أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الخامسة بمدينة أسوان، اليوم الأحد، تحت عنوان «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية». وتعد هذه النسخة الثانية التي تعقد بمدينة أسوان بعد النسخة الأولى من المنتدى والذى انطلق في عام 2019 إبان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي؛ ليصبح منصة تجمع القادة وصانعي القرار والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني. كما تحول منتدى أسوان إلى أول منصة متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية، ورسخ مكانته وأصبح محط اهتمام بالنسبة للمنظمات الإقليمية والدولية التي تحرص على المشاركة في فعالياته حيث يسهم في تبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية المشتركة.