أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن استضافة النسخة الرابعة من مهرجان النباتات الطبية والعطرية في بني سويف ليست مجرد حدث تنظيمي، بل هي تتويج لمسار طويل من العمل المتكامل ورسالة واضحة بأن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي هذا القطاع أولوية خاصة ضمن رؤية مصر 2030. وأوضح أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل ثمرة عمل مؤسسي منظم وروح فريق متكامل من أبناء المحافظة التنفيذيين، من وكلاء الوزارات ورؤساء القطاعات والأجهزة المحلية، الذين حولوا الرؤية إلى واقع يجسد انطلاقة مرحلة جديدة من العمل والإنتاج والأمل. وتابع محافظ بني سويف، أننا نعمل وفق رؤية شاملة تقوم على 4 أبعاد رئيسية في هذا المهرجان تتمثل في تأصيل الهوية الزراعية المصرية، وبناء مدن منتجة مستدامة، والانفتاح على الأسواق الدولية، وتعظيم القيمة المضافة، خاصة وأن المحافظة قد تبنت منذ عام 2019 رؤية متكاملة للتنمية الاقتصادية في مصر، ترتكز على محاور رئيسية: تحسين جودة حياة المواطنين، وتحقيق التنمية الاقتصادية، والحوكمة والإصلاح الإداري، والتي انبثق عنها إطلاق أول استراتيجية تنموية محلية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تستهدف النهوض بستة قطاعات اقتصادية محورية. وأشار إلى أن قطاعي الزراعة والصناعة في مقدمة أولوياتها، وبرز من ضمنها ملف النباتات الطبية والعطرية كأحد أهم الملفات الواعدة التي يمكن أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في هيكل الاقتصاد المحلي، خاصة وأن بني سويف تُسهم بما يتراوح بين 40 إلى 60% من صادرات مصر من هذا القطاع، وتُصدّر نحو 95% من زيوتها العطرية و85% من أعشابها المجففة، مما يجعلها بحق العاصمة الإنتاجية للنباتات الطبية والعطرية في مصر. وتابع: "هذه الاستراتيجية لم تكن حبرًا على ورق، بل تُرجمت إلى إنجازات حقيقية ومشروعات ملموسة على أرض الواقع، منها في القطاع الزراعي من أبرزها صدور القرار الجمهوري بتخصيص 147 فدانًا بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي؛ لتكون نموذجًا رائدًا في سلاسل القيمة المتكاملة، واستهداف أكثر من 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة". وهذا العام، جرى توقيع بروتوكول تعاون مع معهد التخطيط القومي لإعداد دراسة استراتيجية لتوسيع الاستثمارات الزراعية والصناعية وربطها بأهداف التنمية المستدامة، والمضي قدمًا في إنشاء المركز المتكامل لخدمات النباتات الطبية والعطرية على مساحة 7500 متر مربع بسمسطا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التنمية المحلية المتكاملة، والذي سيضم وحدات للتعبئة والتعقيم، ومركزًا للإرشاد الزراعي، ومعامل للفحص، وخدمات للمزارعين والمصدرين، فضلًا عن تأسيس أول جمعية تعاونية نوعية لإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية، تضم في عضويتها أكثر من 700 مزارع ومنتج ومصدر، وتعد الأولى من نوعها التي تمكن المرأة الريفية عبر عضوية مجلس إدارتها. جاء ذلك في حضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وبلال حبش نائب محافظ بني سويف، والدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا، والدكتور محمد التوني نائب محافظ الفيوم، والدكتور طارق علي قائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، واللواء عمرو عبد المنعم رئيس هيئة تنمية الصعيد. كما حضر اللواء أحمد جمال الدين السكرتير العام المساعد، والدكتور هشام الهلباوي مساعد الوزيرة للمشروعات القومية والتنمية الريفية "نائبًا عن وزيرة التنمية المحلية"، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي "نائبًا عن وزير الزراعة"، وريجانا كولمان، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي– مصر، والسيد لوكا إيطر، رئيس مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا، والدكتورة هبة وفا، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "UNDP"، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية وحضر الأستاذ عبد الحميد دمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والمهندس طارق أبو بكر، رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية ورئيس شركة فريدال، والدكتور حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لشركة سيكام، والمهندسة داليا قابيل المدير التنفيذي لشركة كونسلت، والدكتور علاء سعيد مدير وحدة التنمية الاقتصادية، وأعضاء البرلمان ورؤساء البنوك والجامعات والنقابات والأحزاب والتنفيذيين والعاملين في القطاع من مزارعين وشركات تصدير ومقدمي الخدمات المختلفة، وأعضاء اللجنة المشرفة على التنظيم.