نائب رئيس الوزراء: استحداث مناهج دراسية منذ عمر 6 سنوات وحتى دخول الجامعة وزير الاتصالات: 3.3 مليار دولار استثمار في مرفق الإنترنت بمصر وزير التعليم العالي: الذكاء الاصطناعي شريك داعم للإنسان والطالب ولا بديل عن الأستاذ الجامعي وزير العمل: الذكاء الاصطناعى يعيد تشكيل مستقبل الوظائف.. و"أنا مش قلقان" رئيس جامعة القاهرة: تحويل العلم إلى تطبيق والبحث إلى أثر والمعرفة إلى قيمة
انطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة، تحت رعاية رئيس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية، ومحافظي القاهرة والجيزة. وقال نائب رئيس الوزراء، ووزير الصحة، خالد عبدالغفار، إن تحسين حياة الأفراد يكون عبر محاور أساسية بينها التعليم والصحة والتنمية البشرية التي تعد جزءا أساسيا من التنمية الاقتصادية، وفي نهاية الأمر الذكاء الاصطناعي جزء من ثورة رقمية ضخمة لتحليل البيانات وهو جزء من تطوير برامج التنمية البشرية، مضيفا أنه ناقش مع وزيري التعليم والتعليم العالي استحداث مناهج دراسية منذ مرحلة عمر 6 سنوات وحتى دخول الجامعة. وأضاف عبدالغفار، أن الذكاء الاصطناعي عام 2025 علامة فارقة لأنه ليس فقط في التعليم والدراسة ولكن في كل مناحي الحياه، حتى أصبح كتكنولوحيا الكهرباء لا يستطيع أحد أن يعيش من غيرها. وتابع: حوالي 25% من السكان يحتاجون إلى رفع مهاراتهم؛ لأنه حتى عام 2030 سيكون هناك فجوة كبيرة وسيترتب عليه خسارة 30 تريليون دولار في الناتج المحلي العالمي نتيجة عدم تأهيل المواطنين. من جهته، قال وزير الاتصالات عمرو طلعت، إن متوسط سرعة الإنترنت في الوقت الحالي بمصر تبلغ 90 ميجا بايت في الثانية، مؤكدًا أن مصر هي الأسرع في إفريقيا وثاني أرخص دولة في إفريقيا في سرعة الإنترنت، مشيرا إلى استثمار 3.3 مليار دولار في مرفق الإنترنت لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات. وأضاف طلعت، أن الذكاء الاصطناعي علم قائم من الخمسينات، ولكن لم تكن القدرات الحوسبية بهذا الشكل المستخدم حاليا مع التطور الهائل والمتسارع في قدرات الحاسبات على تحليل وإجراء عمليات حوسبية في وقت قياسي. وتابع: "لذلك يتم تبني سياسة متوازنة في هذا المجال، ومصر لها عقدين من الزمان وهي تؤمن العديد من القطاعات، فمنذ سنوات بدأت مصر في التأمين الصحي الجديد والذي ينتج كم هائل من البيانات يمكن استخدامها للجهات المعنية". وأضاف: "ينبغي أن نعمل كحكومة وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني وهو مجتمع المعلومات على إنشاء وتشجيع وتطور 250 في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة حلول في مختلف قطاعات الدولة. من ناحيته، قال وزير التعليم العالي، محمد أيمن عاشور، إن الذكاء الاصطناعي شريك داعم للإنسان والطالب ولا بديل عن الأستاذ الجامعي ولكنه سيقوم ببعض من مهام الأستاذ الجامعي. وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات يسعى إلى تطوير المناهج التعليمية الذكاء الاصطناعي لاستيعاب الطالب التكنولوجيا الحديثة كل في تخصصه، مشيرا إلى دليل استرشادي في الجامعات لاستخدام الذكاء الاصطناعي بدون جهل يتنافى مع أخلاقيات البحث العلمي. ودعا إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة لبناء جسر حقيقي بين العلم والتطبيق، موضحا أنه هناك فرض على الدول لمضاعفة جهودها للاستفادة من ثورة التكنولوجيا والتحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة. وأضاف أن الدولة وضعت رؤية طموحة للتحول الرقمي يعزز جودة الدولة والبحث العلمي والابتكار ويرتقي بالخدمات القادمة للمواطن في جميع القطاعات. وتابع: "لتحقيق اقتصاد المعرفة هناك ما يزيد عن 50 ألف طالب وطالبة التحق هذا العام بحوالي 100 كلية حاسبات وذكاء اصطناعي". وذكر وزير التعليم العالي: "تستهدف تطوير البرامج الأكاديمية لتأهيل الخريجين على دعم البحث العلمي التطبيقي خصوصا البيانات الضخمة وإنشاء معامل متخصصة وإنشاء مراكز بالشراكة مع الصناعة". فيما قال محمد جبران، وزير العمل، إن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الوظائف والعمل بشكل عام فهو حديث وقضية، مستدركا: "أنا مش قلقان"، نظرا لأن من اندثرت وظائفهم تحولوا إلى وظائف أخرى بناءً على العرض والطلب في سوق العمل. وأضاف، أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لن تحل مشكلات الحياة التي تتطلب الذكاء البشري، مؤكدا أن سوق العمل يتطور مع التطور التكنولوجي ولذلك يجب معرفة الوظائف المستحدثة أولا بأول وعلينا تأهيل الشباب تكنولوجيا وقانونيا وفنيا. وأضاف رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أن مصر بعقول مفكريها ومبدعيها تعبر نحو التنمية، مؤكدا أن المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وهو تجسيد دور جامعة القاهرة في مسار التحول الرقمي وتوجه الدولة نحو اقتصاد. وأردف أن الجالمعة القاهرة من أوائل الجامعات في المنطقة التي أدركت دور الذكاء الاصطناعي كمحرك للتنمية وأطلقت استراتيجية جامعية خاصو بالذكاء الاصطناعي 2024 التزاما بدور الجامعة كبيت خبرة رائد. وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى تحويل العلم إلى تطبيق والبحث إلى أثر والمعرفة إلى قيمة وربطت ذلك من خلال مؤتمرها الدولي مع قطاعات الدولة المختلفة وعبر جلساته المحورية رفيعة المستوى ومن بينها الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني والجوانب القانونية والأخلاقية وتطوير البحث العلمي. ونوه إلى تخصيص مساحة واسعة لراحة الابتكار والشركات الناشئة وإبداعات الطلاب من جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات الأخرى، مشيرا إلى دور شركة جامعة القاهرة للاستثمار لتكون منصة استثنائية تربط بين الحث العلمي والجوانب التطبيقي الصناعي.