أكد الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، أن الجامعة تواصل دورها في دعم الجهود الدولية للحفاظ على التراث الثقافي، ضمن رؤيتها لتعزيز التميز العلمي والمسؤولية المجتمعية. وفي هذا الإطار، شاركت الدكتورة دينا عطوة، المدرس بمعهد أبحاث وتطبيقات الليزر بجامعة بني سويف، في الاجتماع التقني الدوري الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025، بمقرها الرئيسي في العاصمة النمساوية فيينا، كمستشار وخبيرة في تطبيق تقنيات الليزر والإشعاع المؤين في مجال صون التراث الثقافي. وقد مثلت جامعة بني سويف مصر في هذا الاجتماع، وكانت الجامعة الممثل الوحيد للجامعات المصرية المشاركة في الفعاليات. من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا عطوة أن الاجتماع تناول استخدامات تقنيات الإشعاع المؤين والليزر في حماية وصيانة المقتنيات والآثار الثقافية المادية، بالإضافة إلى مناقشة السبل الممكنة لنشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث باستخدام أساليب علمية حديثة. كما ناقش الحضور فرص دعم الشراكات العلمية والبحثية الدولية وتطويرها ضمن أطر مشروعات مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي. وأشارت إلى أن الاجتماع استعرض أيضًا أبرز المنشآت العلمية والبحثية الحديثة التي ترعاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسبل الاستفادة منها من قبل الدول الأعضاء. وقد شارك في الاجتماع نخبة من الخبراء الدوليين لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التطورات العلمية في هذا المجال الحيوي، وتعزيز التعاون في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي بأنواعه المختلفة. وأكدت عطوة أن المشاركة تعكس التزام جامعة بني سويف بدمج التميّز العلمي مع المسؤولية الثقافية، كما تُبرز الدور الفعّال لكوادر الجامعة، وخاصة المرأة، في دعم الحوار الدولي حول الحلول العلمية المبتكرة لصون التراث الإنساني للأجيال القادمة، في ضوء رؤية الدولة المصرية 2030 للتنمية المستدامة.