أنهى برنامج استوديو الفن دورته الجديدة بإعلان فوز المتسابقين، الذين ظلوا يتنافسون طيلة 28 أسبوعا، وأعلن المخرج سيمون أسمر المشرف على البرنامج أن برنامجه حقق أعلى رقم إعلانى لقناة عربية وفقا لإحدى منظمات الإعلان والإعلام بدبى والحقيقة أن البرنامج الذى يحدث فى كل مرة حالة من الجدل فى الأوساط الفنية اللبنانية يحظى بعدد كبير من الرعاة، كما يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا فى قناة .mtv اللبنانية والغريب أن البرنامج الذى بدأ منذ عام 1972 وقدم عددا كبيرا من النجوم اللبنانيين، من بينهم وائل كافورى وإليسا ونوال الزغبى وغيرهم لم يلق أى قبولا فى تجربته المصرية مع اكتشاف المواهب المصرية رغم اعتماد مخرج البرنامج وصاحب فكرته سيمون أسمر على نفس الأسلوب فى اختيار المشاركين. ولهذا أسباب عديدة، ربما أهمها عدم وجود ملهى قصر الفنون، الذى يملكه سيمون أسمر فى مصر أو كازينو لبنان وهى الأماكن، التى توفر فرص عمل لخريجى البرنامج سواء فى فئة الرقص أو الغناء، وهو ما يجعل الإقبال كبيرا على البرنامج، خاصة أن هذه الأماكن تحظى بإقبال كبير فى مواسم السياحة فى بيروت . إضافة إلى أن هيمنة سيمون أسمر على العملية الغنائية فى لبنان تجعله قادرا كما حدث فى اليوم الختامى للبرنامج على أن ينتج ألبوما غنائيا يضم أغانى للفائزين فى المرحلة النهائية، وهى خطوة تضع كل من يتنافس فى البرنامج على بداية الطريق. أما السبب الثالث وهو أن تجربة استوديو الفن فى القاهرة لم تشهد تنافسا فى فئة الرقص الشرقى على عكس ما يحدث فى لبنان سيمون أفرد لها فى موضع آخر برنامج كامل «هزى يا نواعم» التى ترحب بالتنافس فى هذه الفئة، وتضفى جوا من التشويق فى كل الحلقات ربما يكون سببا فى زيادة الجرعة الإعلانية. ومع نهاية جولة استوديو الفن فى لبنان أعلن سيمون أسمر عن ترحال البرنامج إلى تونس لتقديم دورته الجديدة من هناك، فهل ينجح استوديو الفن خارج حدود لبنان فى العاصمة التونسية أم يلقى المصير الذى وجده فى مصر؟