أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن مصر لعبت الدور الأبرز في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الموقف المصري الثابت منذ اليوم الأول للحرب كان حجر الأساس في منع تهجير الفلسطينيين والحفاظ على جوهر القضية. وقالت الحديدي، خلال تقديمها حلقة مساء السبت من برنامج "الصورة" المذاع على قناة النهار، إن الأسبوع الجاري يشهد مرحلة حاسمة في تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، موضحة أن الغزيين بدأوا العودة إلى منازلهم المدمرة مع انسحاب الآليات الإسرائيلية إلى الخطوط الأولى، وفقًا لبنود الاتفاق، بينما عبّر الفلسطينيون عن امتنانهم برفع الأعلام المصرية فوق سياراتهم في مشاهد عفوية مؤثرة. وأضافت أن المرحلة الحالية ستشهد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل نحو 1700 أسير فلسطيني، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية بدأت الانتشار في المنطقة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وتنظيم المساعدات الإنسانية، في حين تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة المؤتمر الدولي للسلام يوم الاثنين المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وممثلون عن ألمانيا وقطر والإمارات والسعودية والأردن وتركيا وباكستان وإندونيسيا. وأوضحت الحديدي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى منح اتفاق شرم الشيخ شرعية دولية من خلال مجلس الأمن، كما طالب بنشر قوات دولية في القطاع لحماية وقف إطلاق النار، إلى جانب تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة برعاية مصرية وعربية. وشددت على أن إعلان وقف إطلاق النار من القاهرة واحتضان شرم الشيخ للمفاوضات ليس صدفة، بل «تأكيد على أن مصر كانت وستظل حامي جوهر القضية الفلسطينية والرقم الصعب في معادلتها». وأضافت أن مصر رفضت منذ البداية أي مخططات للتهجير، وأقامت مخيمات إيواء للفلسطينيين داخل القطاع لتؤكد تمسكها بحقهم في البقاء على أرضهم، مشيرة إلى أن المفاوضين المصريين أظهروا براعة ومرونة عالية في التعامل مع العقبات، تحت إشراف الرئيس السيسي، حتى الوصول إلى اتفاق شامل لوقف النار. واختتمت الحديدي بالتأكيد على أن الحق الفلسطيني في إقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967 يظل المبدأ الثابت في السياسة المصرية. https://www.youtube.com/watch?v=6XFzNg3pWk0