• الحكومة تطلب من مورديها تأجيل 20 شحنة غاز مسال حتى الربع الأول من 2026 • تأجيل الشحنات قد يخفض الأسعار العالمية ويُعزز إمدادات أوروبا • «أركيوس إنرجي»: وضعنا خطة لزيادة استثماراتنا في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي بمصر طلبت مصر من موردي الغاز الطبيعي المسال تأجيل الشحنات المجدولة لما تبقى من عام 2025، في خطوة تعكس تراجعاً في الاستهلاك مقارنة بالتوقعات السابقة، بحسب وكالة بلومبرج. وطلبت الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) من عدد من الشركاء تأجيل ما لا يقل عن 20 شحنة كان من المقرر تسليمها بحلول ديسمبر، على أن تُعاد جدولتها للتسليم في الربع الأول من عام 2026. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مصر تحسنا ملحوظا في درجات الحرارة عكس ما كان متوقع، وهو ما تسبب في انخفاض الكميات المستخدمة في تشغيل محطات الكهرباء سواء بالغاز أو المازوت. وتستهدف الحكومة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري لنحو 5 مليارات قدم مكعب يومياً. وذلك بعد أن تراجع إلى حوالي 4 مليارات قدم مكعب يومياً، وهو ما لا يكفي لاحتياجات البلاد التي تصل إلى نحو 7 مليارات قدم مكعب يومياً في فصل الصيف، ما دفعها إلى العودة لاستيراد الغاز المسال بعد 5 سنوات من الاكتفاء الذاتي والتصدير. ويمثل هذا الطلب تحولاً في توجه الحكومة، بعدما تحولت إلى مستورد صاف للغاز في عام 2024، وقامت خلال عام 2025 بمضاعفة حجم وارداتها من الغاز المسال، مستفيدة من عقود تحوي بنوداً مرنة تسمح بتأجيل أو تعديل الجداول حسب الحاجة. ويأتي القرار وسط صعوبة في التنبؤ بالطلب المحلي على الوقود خلال فترات متقلبة من العام، خاصة في ظل تقلبات درجات الحرارة واحتياجات الكهرباء. الخطوة قد تنعكس على السوق العالمية من خلال تحرير شحنات إضافية لصالح المشترين الأوروبيين، الذين يواجهون ضغوطاً لتعويض نقص الغاز الروسي عبر واردات الغاز المسال. وقد تساهم هذه الوفرة المحتملة بالإمدادات في تهدئة الأسعار العالمية للوقود خلال الشتاء. وكانت بيانات "بلومبرج" أظهرت في وقت سابق أن قيمة واردات مصر من الغاز المسال والمنتجات البترولية قد تقفز بنسبة 60% في 2025 لتصل إلى 20 مليار دولار، مقارنة ب12.5 مليار دولار في 2024. ويوجد حاليا في مصر 3 سفن تغويز في ميناء العين السخنة بطاقة إجمالية 2.25 مليار قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلى وحدة تغويز في ميناء العقبة الأردني بطاقة 300 مليون قدم مكعب، ضمن اتفاقية تعاون بين القاهرة وعمان. في سياق آخر، التقى كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ناصر سيف اليافعي الرئيس التنفيذي لشركة أركيوس إنرجي، والتي تمثل شراكة بين بي بي البريطانية و XRG التابعة لأدنوك الإماراتية. وبحث اللقاء تعزيز الشراكة القائمة في مناطق استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط في مصر، ومتابعة خطط العمل الجارية، في ظل تركيز محفظة استثمارات الشركة على السوق المصرية. وأكد الوزير قوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، موضحًا أن التعاون في قطاع الطاقة ركيزة أساسية لتنمية هذه الروابط، مشيرا إلي استمرار تنمية وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مجالات استكشاف وإنتاج الغاز والبترول في مصر ضمن التعاون القائم . من جانبه أوضح ناصر سيف اليافعي الرئيس التنفيذي لشركة أركيوس إنرجي، أن خطط عملها في مصر تسير بصورة جيدة للغاية وفق الجداول الزمنية الموضوعة، مؤكدا اهتمام الشركة بوضع خطة لزيادة استثماراتها في السوق المصرية التي تمثل أولوية للشركة، مؤكدا ثقتها في المناخ الاستثماري الجاذب، ومشيدا بتوجه الدولة لتهيئة بيئة مواتية تساعد على زيادة الاستثمارات في قطاع البترول والغاز .