«إذا لم تواظب على استخدام الفرشاة المناسبة لتنظيف أسنانك على الأقل مرتان فى اليوم الواحد فإنك بذلك تعرض نفسك للإصابة بانسداد شرايين القلب التاجية». نتيجة خلصت إليها دراسة من اسكتلندا شملت دراسة العادات الصحية المتعلقة بنظافة الفم وانتشار أمراض اللثة وعلاقتها بسلامة شرايين القلب التاجية فى أحد عشر ألف إنسان. رغم أن الدراسة أكدت أن صحة اللثة وسلامة الفم أحد العوامل التى تشارك فى إصابة الشرايين أو تساهم فى تأمينها وليست السبب الوحيد، إلا أنها شرحت أيضا أن عدم العناية بالفم واللثة وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون إنما تتسبب فى أن تتوطن البكتيريا فى الفم وتتسبب فى التهابات اللثة، الأمر الذى ينتقل عبر الدم إلى شرايين القلب التاجية فيسبب التهابات أيضا. المعروف حاليا أن ضيق الشرايين التاجية وما قد يليه من انسداد أو جلطة إنما يطلق شرارته الأولى التهاب موضعى يحدث فى بطانة الشريان تترسب عليه طبقات من الدهون والخلايا والصفائح الدموية المتكسرة وربما ذرات من الكالسيوم. الدراسة التى نشرتها هذا الأسبوع المجلة العلمية المرموقة British Medical Jaurnal عرضت نتائجها ضمن مجموعة أخرى من العادات المرتبطة بأسلوب حياة الإنسان فى عصرنا هذا مثل التدخين والحرص على أداء بعض النشاط الرياضى والحرص على قواعد النظافة الشخصية ومنها العناية بالأسنان. لذا فقد حرصت الدراسة على التنويه فى نتائجها النهائية على أن التدخين والسمنة واعتياد تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة والمتحولة وافتقاد ممارسة أى نوع من النشاط البدنى إنما هى أيضا عوامل مهمة تؤدى لنفس النتيجة من قصور فى عمل شرايين القلب والمخ وتؤدى إلى انسدادها.