أحالت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع إلي الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مسودة مشروع قانون يقضي بتنحية نائب عن منصبه في حال مشاركته في نشاط مناوئ لإسرائيل وتقوم به جهة معادية. وذكر راديو إسرائيل أن المشروع يشكل تعديلا على القانون الأساسي الخاص بالكنيست، مشيرا إلي أن إقراره يستوجب موافقة جميع أعضاء الائتلاف الحكومي عليه، مشيرا إلي أنه إذا تمت المصادقة على هذا المشروع فإن التنحية لن تتم إلا بتأييد ثلثي أعضاء الكنيست. وأضاف أن هذا القانون جاء على خلفية مشاركة النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي في "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة الأسبوع الماضي وانتقادها للحكومة الإسرائيلية بسبب حصارها لقطاع غزة. ومن ناحية أخرى اشترط إيهود باراك، وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بألا يتم التحقيق مع أفراد في جيش الاحتلال. وقال ديفيد حاخام، مستشار إيهود باراك، في راديو إسرائيل، اليوم "الأحد"، أن هذا التصريح يأتي في وقت ينتظر فيه أن يبحث بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع أعضاء مجلس الوزراء المصغر اقتراح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. ومن جهته أكد دانيال هيرشكوفيتز، وزير العلوم اليميني المتطرف، للصحفيين: "علينا رفض تشكيل لجنة تحقيق تضم أعضاء غير إسرائيليين"، الأمر الذي وافق عليه أيضا يوفال ستاينيتز وزير المال. في المقابل أعلن افيجدور ليبرمان، وزير الخارجية، تأييده مبدأ إجراء تحقيق، وقال: "لا شيء لدينا لنخفيه، وإذا كانت هذه اللجنة ستضم موفدا أجنبيا، فإننا لا نجد في ذلك عنصرا سلبيا". وفي السياق نفس أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن افيجدور ليبرمان، وزير الخارجية، سيتوجه غدا الاثنين إلى نيويورك ليلتقي دبلوماسيين إسرائيليين ويشرح لهم موقف الحكومة حيال الهجوم على أسطول الحرية. وقالت الوزارة في بيان إن "ليبرمان سيوضح الموقف الإسرائيلي من الأحداث الأخيرة للسفراء في الولاياتالمتحدة وكندا والأمم المتحدة، وخصوصا من المسئولين الذين يقفون وراء تنظيم الأسطول وصلاتهم مع (الجهاد العالمي)". وأضاف المصدر نفسه أن ليبرمان "سيجتمع أيضا بمسئولين في الجالية اليهودية الأمريكية وسيبحث معهم الدور الذي يمكن أن يؤدوه للتصدي للحملة التي أطلقت ضد إسرائيل في العالم من جانب عناصر إسلاميين متطرفين وعناصر آخرين معادين للسامية".