رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاتهامات بتورط بلاده في تهريب المخدرات في رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم الكشف عنها علنا أمس الأحد. وقال مادورو، في رسالته إلى ترامب، إن العلاقات بين كاراكاس وواشنطن قد شابتها "أخبار مزيفة"، وصفها بأنها "تهدف إلى تبرير تصعيد نحو صراع مسلح قد يلحق أضرارا كارثية على مستوى القارة بأسرها". ونشرت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز على فيسبوك، أمس الأحد، الرسالة المؤرخة في 6 سبتمبر. وكان قد تم الكشف عن مقتطفات من الرسالة سابقا. وقالت رودريجيز إنه قد تم تسليم الرسالة إلى وسيط من أمريكا الجنوبية لضمان وصولها إلى ترامب. وقال مادورو، في رسالته، إنه لا يزال مستعدا لإجراء "حوار مباشر وصريح" مع المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد جرينيل "لتجاوز ضجيج وسائل الإعلام والأخبار المزيفة". وجاء في الرسالة: 'أيها الرئيس، آمل أن نتمكن معا من دحض الأكاذيب التي شوهت علاقتنا، التي يجب أن تكون تاريخية وسليمة". وأشاد الرئيس الفنزويلي أيضا بجهود ترامب لإنهاء الحروب، داعيا إلى الحوار لضمان السلام في القارة الأمريكية. وتأتي الرسالة في ظل تصاعد التوترات عقب العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي والاتهامات من جانب واشنطن بأن فنزويلا تصدر المخدرات والعنف إلى الولاياتالمتحدة. وحسب مادورو، فإن "الأدلة الدامغة" بشأن إنتاج المخدرات والاتجار بها في أمريكا الجنوبية تُظهر أن "فنزويلا خالية من إنتاج المخدرات ولا تعتبر دولة ذات صلة بمجال المخدرات".