أظهرت دراسات حديثة أن الخروج إلى الطبيعة أو المتنزهات لمدة 20 دقيقة يوميا يرفع من معدلات الطاقة والحيوية في جسم الإنسان، ويزيد من صحته النفسية والجسدية. وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن دراسة أجريت في جامعة روتشستر الأمريكية أثبتت أن الخروج يوميا والاستمتاع بالطبيعة أو بالمناظر الطبيعية أهم من أداء التمرينات الرياضية أو إقامة العلاقات الاجتماعية. وأوضح البروفيسور ريتشارد ريان رئيس قسم علم النفس بالجامعة أن الطبيعة تعتبر غذاء مجانيا للروح، و في حالات التوتر يمكن الاستغناء عن فنجان القهوة، بالخروج إلى الهواء الطلق. وأكد ريان على أن الناس الذين يتمتعون بقدر أكبر من الحيوية، لديهم دائما الطاقة لممارسة كافة الأنشطة التي يحبونها، فضلا عن أنهم يثبتون أنهم دائما أقل عرضة للأمراض. وتم إجراء الدراسة عن طريق إتاحة 15 دقيقة يوميا من المشي لعينات التجربة، بعضهم تعرض للطبيعة بشكل مباشر، وآخرون عرض عليهم صورا لمناظر طبيعية لكن دون الخروج للطبيعة، وعينة ثالثة طلب منهم التفكير فقط في مواقف لطيفة أو مبهجة. وتبين في النهاية أن المجموعة الأولى التي داومت على الخروج يوميا إلى الطبيعة أكثر طاقة وحيوية واستمتاعا بالحياة من بقية المجموعات. وأخيرا، أكد البروفيسور ريان أن الدراسة أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن الحدائق والمتنزهات يجب أن تكون مفتوحة للجميع، وأن يحظى كل مبنى بمساحة خضراء سواء حوله أو داخله، للحفاظ على حيوية سكانه عموما.