3 مواقف تُبرز الجانب الإنساني في شخصية محمد صلاح

سلطت صحيفة «ليفربول إيكو» الضوء على الجانب الإنساني لمحمد صلاح، نجم ليفربول، في ظل البداية القوية للفريق في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز.
في بداية حملة الريدز للدفاع عن لقب الدوري، التقطت الكاميرات صورة مؤثرة لصلاح وهو يصفق تقديرًا لجماهير "الكوب" بعد تسجيله هدفه الأول في الموسم الجديد، في لحظة جمعت بين الاحتفال والحزن، وأظهرت جانبه الإنساني الضعيف، وكأن "عباءته البطولية" بدأت تتراجع قليلًا.
وقال صلاح في مقابلة حديثة مع "Men In Blazers": "كان الأمر صعبًا بالنسبة لي لأنني لم أستعد لذلك، عادةً أصافح الجماهير بعد المباراة لشكرهم على الحضور، لكن عندما وقفت أمام الكوب، كانوا يغنون لديوجو (جوتا)، اجتاحتني المشاعر وكنت أحاول التعامل معها، ورؤية الجماهير تعبر عن مشاعرها جعلني أنهار قليلًا."
ولم يقتصر تأثير وفاة جوتا على أرض الملعب فحسب، بل ظهر جليًا أيضًا خارج المستطيل الأخضر، حيث جاء رد صلاح الغاضب هذا الأسبوع على حساب جماهيري انتقد عدم احترام لويس دياز وداروين نونيز، وهو تصرف غير مألوف من نجم يعرف جيدًا ثقل كلماته على مواقع التواصل، ما يعكس حجم الضغوط النفسية التي يمر بها.
وفي المقابل، أبدى صلاح دعمه لهارفي إليوت بعد رحيله على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا، في لفتة تُظهر شخصيته الهادئة ورغبته في منح زملائه التقدير وهم لا يزالون موجودين للاستمتاع به.
وتشير تعاقدات الصيف في ليفربول إلى فترة مليئة بالتغيرات، مع دخول 10 لاعبين وخروج 9، بينهم أصدقاء مقربون لصلاح، ما يزيد من صعوبة التأقلم وسط مشروع آرني سلوب الجديد، بينما لا يزال صلاح يتعامل مع فقدان صديقه جوتا، الذي كان سببًا في شعوره بالقلق من العودة إلى ميرسيسايد في يوليو الماضي.
ومن منظور كروي بحت، اعترف صلاح مؤخرًا بأنه لا يزال يتعلم اللعب بجانب الوافدين الجدد مثل هوجو إكتيكي، ومع انضمام ألكسندر إيزاك إلى الفريق بجانب فلوريان فيرتز، قد يتطلب الأمر بعض التعديلات التكتيكية والعمل خلف الكواليس لبناء علاقات قوية كما كانت الحال مع دياز وخاصة نونيز.
وأضاف صلاح قبل مواجهة أرسنال الأسبوع الماضي عبر قناة "سكاي سبورتس" أن الجانرز هم المرشحون الأبرز للقب بسبب الوقت الطويل الذي قضاه لاعبوهم مع ميكيل أرتيتا، في إشارة إلى شعوره بأن ليفربول في شكله الجديد يحتاج إلى وقت للتأقلم، صلاح، أكثر من أي لاعب آخر، يستحق هذا الوقت لنفسه الآن.