كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب قررت إطلاق سراح معتقلي قافلة أسطول الحرية فورا من أجل مساعدة الولاياتالمتحدة على جمع أغلبية في مجلس الأمن لفرض مزيد من العقوبات ضد إيران، مضيفة أن الحكومة رفضت في البداية الرضوخ إلى تركيا، لكن الطلب الأمريكي دفعها إلى تغيير موقفها. وقالت الصحيفة إن الحكومة اجتمعت بعد تواصل مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية معها لمناقشة الطلب التركي لإطلاق المعتقلين فورا بناء على طلب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، وبمساندة من كل من إيهود باراك وزير الدفاع وأفيجدور ليبرمان وزير الخارجية. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الولاياتالمتحدة نجحت في كسب تأييد 9 دول أعضاء في مجلس الأمن دون الحصول على التأييد التركي، غير أنها ترغب في تجنب موقف تصوت فيه تركيا ضد فرض عقوبات جديدة، وعليه تحصل على أغلبية ضئيلة مما قد يتسبب في محو شرعيتها وفاعليتها. وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية اعتقدت أن مسألة الأسطول تعد فرصة لتغيير موقف تركيا، وعليه قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمتحدثين باسمه عدم إظهار مساندة الولاياتالمتحدة لإسرائيل بشكل واضح، وبناء عليه قررت واشنطن التصويت لصالح قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يشجب إسرائيل ويطالب بإجراء تحقيق بشأن الاعتداء على الأسطول. وتابعت الصحيفة أنه للسبب ذاته قررت كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الغياب عن حضور مناقشة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف، الذي كان من المقرر أن يتم فيه تشكيل لجنة تحقيق لجرائم إسرائيل في مسألة الأسطول، مشيرة إلى أن غياب الدول الغربية من المناقشة هدف إلى منع وقوفها ضد الدول الإسلامية التي تتمتع بأغلبية في المجلس، مما قد يكثف الصراع بينها وبين ليبيا والبرازيل وتركيا حول فرض عقوبات ضد إيران.