بعد زلزال جزيرة كامتشاتكا الروسية.. ما هو التسونامي؟

بينما لا تزال تتوالى تداعيات الزلزال القوي الذي هز شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، فجر اليوم الأربعاء، أغلقت هاواي موانئها وتستعد الدول الواقعة على طول المحيط الهادئ لحدوث موجات مد عاتية "تسونامي".
وفي حين استبعدت دول، مثل الفلبين وماليزيا، احتمال تعرضها لموجات تسونامي، قال مسئولون روس محليون، اليوم الأربعاء، إن فيضانات حدثت في شمال جزر الكوريل الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، نتيجة للزلزال القوي الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق البلاد، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.
وأفاد الكسندر أوفسيانيكوف، رئيس الإدارة في منطقة سيفيرو-كوريلسك في جزيرة باراموشير، بحدوث 4 أمواج مد تسونامي، مضيفا أن تحذيرا من احتمال وقوع تسونامي مازال قائما.
وطبقا لهيئة الدفاع المدني، غمرت المياه جزئيا ميناء مدينة سيفيرو-كوريلسك وشركة صيد هناك، مضيفة أنه تم إجلاء السكان، من بينهم 60 سائحا.
ونشر فرع الأكاديمية الروسية للعلوم في شبه جزيرة كامتشاتكا مقطع فيديو لجزيرة باراموشير، التقطته طائرة بدون طيار يظهر الفيضانات.
وكانت تحذيرات من حدوث تسونامي قد صدرت لروسيا واليابان وأجزاء من الولايات المتحدة بعد زلزال بقوة 8.8 درجة وقع أمس الثلاثاء، على بعد حوالي 136 كيلومترا جنوب شرق شبه جزيرة كامتشاتكا.
**ما هو تسونامي؟
يتشكل تسونامي عندما يتحرك المحيط فجأة - على سبيل المثال، بسبب زلزال أو ثوران بركاني أو انهيار أرضي، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
ويؤدي هذا الاضطراب بعد ذلك إلى تحريك كميات هائلة من المياه، والتي يمكن أن تنتشر إلى الخارج عبر المحيط في جميع الاتجاهات.
ولكن ليس كل موجات تسونامي تبدو أو تتصرف بنفس الطريقة، وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية - وحتى تسونامي واحد يمكن الشعور به بشكل مختلف، فقد يكون خفيفًا على أحد السواحل ولكنه شديد على ساحل آخر.
لا تُلاحَظ أمواج تسونامي في أعماق المحيطات بسهولة، لكنها تتحرك بسرعة هائلة. ثم عندما تقترب من اليابسة، تتباطأ سرعتها لكنها تزداد ارتفاعًا.
ووفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الأمريكية، بمجرد وصولها إلى الشاطئ، قد تبدو أمواج تسونامي "كفيضان سريع الارتفاع أو جدار مائي".
في بعض الأحيان، يتلاشى الشاطئ أولًا، كما هو الحال عند انحسار المد، قبل أن تضرب قوتها الكاملة اليابسة.
والتسونامي ليس موجة واحدة فحسب، بل هو سلسلة من الأمواج التي قد تغمر الأرض، ثم تجف، ثم تغمرها مجددًا خلال ساعات. ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير، يمكن أن يغمر التسونامي الكبير المناطق الساحلية المنخفضة على مسافة تزيد عن ميل داخل اليابسة.