نقابة الأسنان تعلن موقفها من إحالة نقيب الإسكندرية للتحقيق (تفاصيل)

- النقابة: نرفض التحقيق مع فؤاد الديب وندعو المؤسسات المعنية لفتح حوار جاد ومسؤول حول مستقبل المهنة في مصر
أعلنت النقابة العامة لأطباء أسنان مصر أنها تتابع بكل اهتمام ما ورد في خطاب لجنة قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 17 يوليو الجاري، والذي تضمّن طلبًا بفتح تحقيق مع نقيب أطباء الأسنان بمحافظة الإسكندرية، على خلفية بيان توعوي قام بنشره عبر صفحته الشخصية، لم يتضمن أي مخالفة مهنية أو إساءة لأي جهة.
وقالت النقابة في بيان لها اليوم، إنه انطلاقًا من مسؤليتها القانونية والمهنية، تودّ النقابة أن توضح للرأي العام ما يلي:
1. إن النقابات المهنية في مصر هي كيانات منتخبة ومستقلة، خاضعة للقانون رقم 47 لسنة 1969، وتمارس دورها المشروع في الدفاع عن المهنة، والتوعية بالقضايا المرتبطة بها، وحماية أعضائها والمنتسبين إليها من طلاب وممارسين، وهو دور لا يجوز تقييده أو المساس به.
2. البيان الصادر عن نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية لم يتضمن أي مخالفة مهنية أو إساءة لأي جهة، بل جاء في إطار من الحرص على المصلحة العامة وتقديم النصح والتوعية للطلاب وأولياء أمورهم، خاصة في ظل حالة من القلق المتزايد حول مستقبل سوق العمل لأطباء الأسنان.
3. تُقدّر النقابة العامة الدور الأكاديمي والاستشاري الذي تقوم به لجنة قطاع طب الأسنان، وتقدر أيضاً تحملها المسؤلية الوطنية تجاه المهنة جنباً إلى جنب مع النقابة العامة لأطباء أسنان مصر دون المساس بحقوق قيادات نقابية مُنتخبة في نقابات مهنية مستقلة.
4. إن النقابة العامة، إذ ترفض هذا الطلب شكلاً وموضوعًا، فإنها تؤكد تمسكها الكامل باستقلالها واستقلال نقاباتها الفرعية، ورفضها لأي محاولة للنيل من ممثليها المنتخبين أو التأثير على دورهم القانوني في خدمة أعضائهم.
5. إن الأزمة الحقيقية التي يجب أن تحظى بالاهتمام ليست في التعبير عن الرأي أو التوعية، وإنما في واقع مؤلم يعيشه خريجو دفعة طب الأسنان 2023، والدفعات القادمة، من نقص التدريب، وغياب فرص العمل، وتزايد أعداد الخريجين نتيجة استمرار فتح كليات جديدة دون تخطيط واضح أو ربط باحتياجات السوق.
ودعت النقابة العامة لأطباء الأسنان جميع المؤسسات المعنية إلى فتح حوار جاد ومسؤول حول مستقبل مهنة طب الأسنان في مصر، والعمل المشترك من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من واقع لا يليق بقيمة الطبيب المصري.
وكان الأمين العام للنقابة العامة لأطباء الأسنان حسين عبد الهادي، قال إنه في ضوء ما ورد من المجلس الأعلى للجامعات بشأن الدكتور وليد فؤاد الديب، رئيس النقابة الفرعية لأطباء الأسنان بالإسكندرية، على خلفية البيان الذي أصدره وناشد فيه أولياء الأمور بمراجعة النقابة قبل اتخاذ قرار الالتحاق بكليات طب الأسنان، فإن ما صدر عنه لا يُعد مخالفة قانونية أو مهنية، بل هو موقف نقابي وطني مسؤول، يعكس حرصه على مستقبل المهنة وعلى مصالح الأطباء الشباب، في ظل التوسع غير المدروس في إنشاء كليات طب الأسنان وزيادة أعداد المقبولين بها، بما يتعارض مع دراسات سوق العمل التي أعدت اكثر من مرة من قبل النقابة العامة والتي تؤكد وجود تشبع فعلي قد يؤدي إلى بطالة مقنّعة في صفوف الخريجين.
وأوضح أن الإجراء الذي قام به الدكتور وليد الديب تقوم به النقابة العامة لاطباء الأسنان سنويا بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة دون إلزام لأولياء الأمور والطلاب في اختيار مصيرهم المهني والعلمي.
وكان الدكتور وليد الديب نقيب أطباء الأسنان بالإسكندرية، قدعلق على حالة الجدل التي أثيرت بعد تصريحات له تضمنت رسالة تحذيرية لطلاب الثانوية العامة يحذرهم فيها من الالتحاق بكلية طب الأسنان بعد اجتياز امتحانات الثانوية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء السبت، إنه قصد بتصريحاته الإشارة إلى أن كلية طب الأسنان أصبحت تتضمن أعدادًا ضخمة، حيث يصل عدد الخريجين هذا العام 12 ألف طبيب أسنان في حين أن احتياج الدولة من الأطباء يبلغ 60 ألف طبيب أسنان من بين إجمالي 120 ألف طبيب.
وجدد نصيحته بعدم الالتحاق بكلية طب الأسنان، وأن يتم التركيز على الاحتياجات الفعلية كما هو الحال في مجال الطب البشري.