صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتبة المصرية منى عارف بعنوان "وشوشات الودع". ولجأت الكاتبة إلى حيلة ظريفة لتؤكد ذلك بأن وضعت رسم ساعة في بداية كل فصل، راحت عقاربها تتحرك من فصل إلى فصل حتى النهاية، كما لجأت إلى حيلة فنية تشكيلية أخرى، وهي وضع صور فوتوغرافية مصنوعة بطريقة القص واللصق عند مقدمة كل فصل تعبر عن مرارة الواقع السياسي والاجتماعي الذي نعيشه مثل أولاد الشوارع ومعاناة الجماهير في طابور الخبز، وغرق العبارة "السلام 98"، ثم ختمت الرواية بسقوط صخور الدويقة على مواطني العشوائيات . وهذا الواقع المصور هو جزء لا يتجزأ من الرواية، ولقد استخدمت الكاتبة الشابة التصوير العصري الفوتوغرافي المباشر. و"تعد وشوشات الودع" رواية متميزة وغير تقليدية تدور في أوساط المجتمع الذي يطلق عليه "الراقي" والممثلة في مجموعة من النساء الوصوليات اللاتي يتمتعن بقدر غير عادي من الخسة والكذب والقدرة على التآمر والكراهية وحب التظاهر والتسلق على أكتاف الآخرين.