أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتوسيع عملياته في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتفعيل النيران بشكل مكثف ومباغت. ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، سكان عدة مربعات سكنية في خان يونس إلى إخلائها والاتجاه غربًا، بما في ذلك السكان المتواجدين داخل الخيام في تلك المناطق. وأضاف: «يعمل الجيش على توسيع عملياته من خلال القوات البرية المناورة وتفعيل النيران بشكل مكثف ومباغت، من أجل سلامتكم، يُطلب منكم الإخلاء الفوري غربًا». وزعم أن «الجيش سيبذل كل ما في وسعه لإعادة جميع المخطوفين، وسيوسّع نطاق عملياته وفق الحاجة وذلك حتى القضاء التام على حماس». وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن الحقائق الميدانية والسياسية باتت جليّة للعالم أجمع، بعد مرور 640 يومًا من الحرب الاستئصالية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن «الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في كسر إرادة غزة أو إخضاع مقاومتها». وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الثلاثاء: «إنّ شعارات: الهزيمة الساحقة، والاجتثاث الكامل لحركة حماس، قد سقطت على أعتاب الأنفاق المتفجّرة، وكمائن المقاومة المركّبة، وتحطّم وهم تحرير الأسرى بالقوة تحت وقع الضربات المتلاحقة». وواصلت: «لقد احترقت عربات (جدعون) في بيت حانون وخان يونس، ومَن فيها قُتلوا، فيما يواصل أسود المقاومة المواجهة بنديّةٍ وبسالةٍ رغم الجوع والحصار، بينما يرتكب الاحتلال المجازر بحقّ المدنيين والأبرياء». وأشارت إلى أن «المقاومة أجبرت الاحتلال على الاعتراف بعجزه، واستحالة الجمع بين تحرير الأسرى وهزيمة المقاومة»، قائلة إن محاور توغّله تحوّلت إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين. وأكملت: «كما اصطدمت محاولاته الدؤوبة في تهجير شعبنا وفرض التطهير العرقي، بصمودٍ أسطوري من أهلنا، الذين وقفوا في وجه القتل والجوع والقصف، ورفضوا أن يُرسم مستقبلهم من مقارّ الاستخبارات أو موائد الإملاء السياسي». وشددت على أن «هذا الفشل المركّب – عسكريًا وسياسيًا وأخلاقيًا – يفضح زيف آلة الدعاية الصهيونية، ويبرهن مجددًا على أنّ المعركة لم تكن يومًا معركة صواريخ وسلاح فقط، بل معركة وعيٍ وإرادةٍ وصبر». وأمس الاثنين، نفذت المقاومة عملية مركبة في بيت حانون، قتل فيها 5 من جنود جيش الاحتلال وأصيب على الأقل 10 آخرون في العملية، ولا يزال جندي آخر مفقودا، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية. وفجّر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا (آلة مبرمجة لأداء مهام معينة) محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع. كما استهدفت المقاومة أيضا قوة الإنقاذ التي هرعت لمكان الحادث، في حين سمع سكان مدينة عسقلان دوي «الانفجار الكبير»، وفق ما نقلته المواقع العبرية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير. ويتبع الجنود المستهدفون وحدة «يهلوم» الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع. وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
#عاجل !!️إلى جميع المتواجدين في منطقة خان يونس في بلوكات 107، 108، 109، 110، 111، 112، 8801، 8802، 8803، بما في ذلك السكان المتواجدين داخل الخيام في تلك المنطقة ⭕️في ضوء الأنشطة الإرهابية في المنطقة، يقوم جيش الدفاع بتوسيع عملياته من خلال القوات البرية المناورة وتفعيل النيران… pic.twitter.com/yMJs1R40yi — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 8, 2025