خصصت مكتبة الإسكندرية قسما للميكروفيلم يضم مجموعة من الأوعية الميكروفيلمية وبطاقات الميكروفيش، والتي تعد من أهم الوسائل التي تستخدم في حفظ المخطوطات والمطبوعات النادرة والوثائق المهمة، التي يخشى ضياعها أو تلفها مع كثرة التداول ومرور الزمن، بالإضافة إلى سهولة الإطلاع عليها وتداولها دون المساس بأصولها. وصرح الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، بأنه تم إثراء محتوى القسم بمجموعات نادرة من المخطوطات والوثائق، والتي تصل إلى خمسين ألف مخطوطة، وخمسين ألف وثيقة، وإتاحتها للباحثين في مختلف المجالات، من أهمها: المجموعة الكاملة لمخطوطات دير الإسكوريال بإسبانيا، ومخطوطات جامعة توبنجين بألمانيا، ونسخة كاملة للمخطوطات العربية والفارسية والتركية المحفوظة في المكتبة البريطانية بلندن، وهذه المجموعة هي الأكبر من نوعها في العواصم الأوروبية. وأشار عزب إلى أن رصيد القسم يحتوى على مجموعة ميكروفيلمية كاملة للجرائد الوطنية والعربية، منذ صدورها إلى وقتنا هذا، والتي تعتبر بمثابة سجل تاريخي لكل الأحداث الهامة، مثل الأهرام والأخبار والجمهورية، بالإضافة إلى الوثائق النادرة، مشيرا إلى أنه يمكن للباحثين الاطلاع على كل مجموعات الميكروفيلم في القاعة المخصصة لذلك، كما يمكنهم طباعة الأجزاء التي تهمهم منها للاستعانة بها في إعداد الأبحاث والأوراق العلمية.