أكد السفير عماد الدين مصطفى علوي سفير السودان بالقاهرة، أن الشراكة الثلاثية بين مصر والسعودية ومنظمة الصحة العالمية تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعوب والدول. وأوضح السفير، أن السودانيين في مصر يتمتعون برعاية صحية حقيقية، مثمنا جهود جامعة الدول العربية في تنسيق هذه المبادرات. جاء ذلك خلال إطلاق مشروع دعم مرضى القصور الكلوي للسودانيين في مصر، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من السعودية والسودان وجامعة الدول العربية. ومن جانبه، أكد الدكتور أدهم إسماعيل مدير البرنامج الإقليمي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن مصر استوعبت أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ، من بينهم 1.5 مليون سوداني. وأضاف إسماعيل، أن الطفرة الصحية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة تجعلها مؤهلة لقيادة جهود الاستجابة الإنسانية على مستوى الإقليم. وخلال حفل التدشين، صرح عبد الله بن صالح مدير إدارة الخدمات الإنسانية بمركز الملك سلمان، أن المركز قدم منذ تأسيسه مساعدات إنسانية تجاوزت 7 مليارات دولار استفادت منها 107 دول، بما في ذلك 165 مليون دولار خصصت للسودانيين منذ بداية الأزمة. وأكد عبد الله، أن مركز الملك سلمان أصبح نموذجا عالميا في الإغاثة الصحية، لا سيما في دعم مرضى الكلى الذين يعدون من أكثر الفئات تضررا في الأزمات. وأوضح السفير عبدالعزيز بن مطر مندوب السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا للنهج السعودي في تقديم المساعدات الإغاثية، والتي شملت أكثر من 90 دولة حتى الآن. وأكد الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مرض القصور الكلوي يعد من أسرع أسباب الوفاة نموا، متوقعا أن يحتل المرتبة الخامسة عالميا في معدلات الوفاة بحلول عام 2050. ولفت عابد، إلى أن التعاون بين الأطراف الثلاثة (مصر، والسعودية، والمنظمات الدولية) يعتبر ضرورة إنسانية.