شارك الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية الأسبق، عصر اليوم السبت، في مراسم العزاء الجماعي لضحايا حادث الطريق الإقليمي، الذي أقيم بقرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بحضور اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية. واستُقبل الدكتور شوقي علام من قبل المحافظ فور وصوله إلى سرادق العزاء، حيث تبادل الطرفان التحية وتقدما صفوف المعزين، وسط حشد كبير من الأهالي الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في 19 من أبناء القرية، معظمهم من الفتيات في عمر الزهور. وشهد العزاء حضورًا واسعًا لعدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات وزارة الأوقاف، ومشايخ المنطقة، إلى جانب رؤساء الوحدات المحلية، في مشهد مؤثر سادته تلاوة آيات من القرآن الكريم، والدعاء الجماعي للضحايا. كان حادث تصادم مروع قد وقع صباح الجمعة 27 يونيو 2025 على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بين سيارة نقل ثقيل (تريلا) وميكروباص يقل عددًا من الفتيات العاملات من أبناء قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف. وأسفر الحادث عن مصرع 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا، وإصابة 3 آخرين، في واحدة من أبشع الحوادث التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت الفتيات في طريقهن إلى العمل بأحد المصانع. وأثار الحادث حالة من الغضب الشعبي الواسع داخل القرية، ومطالبات متكررة من الأهالي بإصلاح الطريق الإقليمي أو إغلاقه لحين تأمينه، خاصة في ظل وصفه من قِبل السكان المحليين ب"طريق الموت" نظرًا لتكرار الحوادث عليه بسبب ضعف الإضاءة، وسوء حالة الطريق، وسير الشاحنات الثقيلة بسرعات كبيرة دون رقابة. وتتابع الجهات الأمنية والنيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، بينما أعلنت محافظة المنوفية عن صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا، وتوفير الدعم اللازم للمصابين، وسط تحركات رسمية ودينية واسعة لمواساة أهالي القرية والتأكيد على محاسبة المسؤولين.