في تطور غريب ، ذكرت قناة "إيه.بي.سي." الإخبارية الأمريكية أن السلطات الأمريكية اعتقلت مجددا الطالب المصري يوسف مجاهد المقيم في ولاية فلوريدا ، وذلك بعد أيام قليلة من قرار المحكمة بالإفراج عنه وتبرئته من تهمة حيازة المتفجرات والشروع في التخطيط لعملية إرهابية. وصرح المتحدث باسم سلطات الهجرة والجمارك بأن اعتقال الطالب المصري – 23 عاما - جاء بتهمة انتهاك القوانين المدنية وعدم التزامه بشروط الهجرة والجنسية ، ومن المقرر أن يتم عرضه على القاض في وقت قريب لتبرير موقفه من القضية. يذكر أن يوسف مجاهد وصديقه أحمد محمود كانا قد اعتقلا أول مرة في أغسطس عام 2007 في ولاية ساوث كارولينا بعد العثور على أجهزة متفجرة داخل سيارتهما بالإضافة إلى تسجيل فيديو مدته 12 دقيقة يشرح كيفية تحويل لعبة أطفال تعمل عن طريق التحكم عن بعد "الريموت كونترول" إلى جهاز متفجر ، وبناءً على ذلك تم الحكم عليه بالسجن 15 سنة. وكان المحامين قد أكدا أثناء التحقيقات أن تلك المواد لا خطورة منها وأنها تشبه الصواريخ المستخدمة في الاحتفالات ، هذا بالإضافة إلى عدم علم موكله بوجودها من الأساس. وجاء اعتقال مجاهد "الثاني" بطريقة سينمائية مثيرة ، حيث تلقى سمير مجاهد والد الطالب مكالمة هاتفية أثناء تسوقه مع ابنه من المحامي الخاص به تطلب منهما التوجه فورا إلى مكتبه ، وهناك أحيط المصريان بعناصر سلطات الهجرة التي اعتقلت يوسف على الفور ومنعته من التحدث إلى والده أو حتى استخدام الهاتف. وقال سمير مجاهد عما حدث : "أبلغ من العمر 62 عاما ، ووجدت نفسي محاصرا برجال أقوياء منعوني من التحدث إلى ابني". ومن جانبه ، قال المحامي آدم ألان الذي تولى قضية مجاهد أن السلطات اعتقلت موكله بنفس التهم القديمة التي تمت تبرئته منها يوم الجمعة الماضي ، قائلين إنه انتهك قوانين الهجرة ، وأضاف أنهم يعتزمون ترحيله في وقت قريب. ويعتقد آلان بأن موكله سيتم احتجازه في أحد مراكز فلوريدا لحين البت في أمره ، لكنه أبدى ثقته في أن الأزمة ستمر بسلام هذه المرة أيضا.