رجحت إسرائيل، الجمعة، اغتيال عالم نووي إيراني بقصف شقته بمسيرة في وسط العاصمة طهران خلال ساعات الليلة الماضية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة شقة في منطقة جيشا وسط طهران، وكان الهدف عالمًا نوويًا"، دون ذكر اسمه. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه قد "تم تصفية العالم النووي". بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "خلال الليل، تم اغتيال عالم نووي إيراني آخر، على ما يبدو مع اثنين من مساعديه"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأضافت: "هذا يعني أن إسرائيل هاجمت عالمين نوويين في طهران خلال ساعات قليلة، ولا تزال نتائج الهجوم الثاني قيد التحقيق". ولم تدل إذاعة الجيش الإسرائيلي بمزيد من التفاصيل عن هذه العمليات أو أسماء العلماء. وسبق لإسرائيل أن أعلنت رسميا، الجمعة الماضية، اغتيال 10 علماء نوويين إيرانيين في هجمات بإيران. وحتى الساعة 10:05 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من السطات الإيرانية بشأن الادعاءات الإسرائيلية السابقة. ومنذ 13 يونيو تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس. في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25، بينما أعلنت تل أبيب ارتفاع حصيلة الجرحى الذين وصلوا المستشفيات إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، وفق بيان وزارة الصحة. لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.