إلغاءات بين 5% و10%.. والتصعيد يهدد حجوزات الموسم السياحي الصيفي استنفار لمتابعة التدفقات السياحية مع استمرار حالة التوترات الجيوسياسية أكد مستثمرون وخبراء في القطاع السياحي أن تأثير تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية ما زال طفيفًا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة أن المقصد السياحي المصري يتمتع بالأمن والاستقرار، موضحين أن معدل الإلغاءات بسبب تداعيات التوترات الجيوسياسية يتراوح بين 5% و10%، ولكنهم شددوا على أن التصعيد قد يؤثر على الحجوزات المستقبلية خلال الموسم السياحي الصيفي الحالي. تأثير محدود حتى الآن وإشادة بالمقصد المصري قال سامح عبد المنعم، عضو غرفة المنشآت الفندقية، إن حجم التأثير على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر سيتوقف على مدى تصاعد التوترات السياسية في المنطقة. وأشار إلى أن هناك بعض التأثيرات السلبية البسيطة الناتجة عن الحرب الدائرة حاليًا بين إيران وإسرائيل، حيث توقفت الرحلات الوافدة من الأردن والعراق بسبب غلق المجال الجوي الخاص بالبلدين جراء الحرب، موضحًا أن معدل إلغاءات الحجوزات السياحية، بسبب تداعيات الأحداث الجيوسياسية والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، تتراوح بين 5% و10%. وتابع أننا نأمل ألا تتطور هذه الأحداث، وأن يتم إيقاف هذه الحرب في أقرب وقت ممكن حتى لا يؤثر ذلك سلبًا على حركة السياحة العالمية بصفة عامة، وعلى حركة السياحة الوافدة إلى مصر بصفة خاصة، مضيفًا أن المقصد المصري شهد خلال الشهور الماضية انتعاشة سياحية كبيرة نتيجة لتفضيل العديد من السائحين ومنظمي الرحلات الأجانب توجيه رحلاتهم إلى المقصد المصري بعدما رفعت تركيا الأسعار بمعدلات غير مسبوقة، وهو ما ساهم في زيادة التدفقات السياحية الوافدة من أوروبا إلى مصر، وخاصة مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم. أهداف استراتيجية وعائدات مرتفعة وتستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2030 طبقًا للاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا، حيث يُعد قطاع السياحة القاطرة الرئيسية للاقتصاد القومي ومصدرًا أساسيًا لتوفير العملات الصعبة وفرص العمل. وبلغت عائدات السياحة المصرية خلال العام الماضي 2024 نحو 15.3 مليار دولار، مقابل 14.1 مليار دولار في عام 2023. مخاوف مستقبلية بسبب استمرار التصعيد قال عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن تأثير تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية ما زال طفيفًا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة أن المقصد السياحي المصري يتمتع بالأمن والاستقرار، لافتًا إلى أن معدل الإلغاءات بسبب تداعيات الأحداث الجيوسياسية والتوترات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط "لا تُذكر حتى الآن"، وأن الحجوزات المستقبلية هي التي ستحدد حجم هذه التداعيات خلال الفترة المقبلة. وتوقع «عبد اللطيف»، أن تتأثر حركة السياحة المستقبلية القادمة إلى مصر خاصة إذا استمر التصعيد، مضيفًا أن التأثير لن يكون بسبب خوف الناس من السفر بل بسبب إيقاف الرحلات في بعض مطارات المنطقة. وأشار إلى أن عددًا من الرحلات لم تتم منذ بدء التصعيد بسبب إيقاف حركة الطيران في مطارات عربية بالأردن والعراق، موضحًا أن تحذيرات السفر الدولية بشأن التوترات في المنطقة لا تشمل مصر، مضيفًا أن عددًا من البرامج السياحية الدولية، لا سيما تلك القادمة من أمريكا اللاتينية، قد تكون برامج ثلاثية تشمل الأردن وإسرائيل ومصر، متوقعًا أن تشهد هذه البرامج تراجعًا خلال الفترة المقبلة مما سيؤثر بشكل غير مباشر على إيرادات وعائدات السياحة المصرية. نظرة أوروبية شاملة وخسائر غير مباشرة وتابع أن القطاع السياحي المصري من الممكن أن يتأثر سلبًا بالرغم من أن مصر بعيدة عن مسرح العمليات، إلا أن التجارب السابقة كشفت أن السياح، خاصة من أوروبا وآسيا، غالبًا ما يتعاملون مع المنطقة ككتلة جغرافية واحدة، لافتًا إلى أن استمرار التصعيد قد يؤثر على الحجوزات المستقبلية خلال الموسم السياحي الصيفي الحالي. وأكد أن أول وأهم تداعيات تلك الحرب على السياحة المصرية هو الإعلان عن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير للربع الأخير من العام الحالي، بعدما كان مقررًا افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل، وهو القرار الذي ألقى بظلاله على السياحة المصرية جراء أحداث التوترات السياسية الحالية في منطقة الشرق الأوسط. إجراءات رسمية لمتابعة الموقف من جانبها، طالبت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة من شركات السياحة التي لديها سائحون لا يستطيعون مغادرة مصر في مواعيد سفرهم المحددة مسبقًا بسبب غلق المجال الجوي الخاص ببلادهم جراء الحرب بين إيران وإسرائيل، بإخطار وزارة السياحة والآثار ببيانات هؤلاء السائحين على وجه السرعة.