مصر وفرنسا توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاع الطيران المدني

وقع وزير الطيران المدني، الدكتور سامح الحفني، ووزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل، فيليب تابارو، اتفاقية "الترتيبات الفنية" لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطيران المدني، وذلك بمقر وزارة النقل الفرنسية في باريس، على هامش مشاركة الوفد المصري في فعاليات الدورة ال55 لمعرض باريس الدولي للطيران 2025.
شهد مراسم التوقيع السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، وعدد من مسؤولي الجانبين، من بينهم المحاسب أماني متولي، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني.
وأكد الدكتور الحفني أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكة المصرية الفرنسية، وتسهم في تعزيز معايير السلامة الجوية، وأمن الطيران، والاستدامة، والتدريب الفني، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن وزارة الطيران تنتهج رؤية شاملة لتطوير القطاع عبر تعزيز التعاون الفني والتقني مع الشركاء الدوليين.
وأشاد وزير الطيران المدني بالعلاقات الوثيقة مع شركة "إيرباص" والشركات الفرنسية العاملة في صناعة الطيران، مؤكدًا أن مصر للطيران كانت من أوائل الشركات التي أدخلت طائرات "إيرباص" ضمن أسطولها، وتواصل اليوم التعاون في مجالات التدريب والصيانة وشراء الطائرات، في حين تمتلك شركة "إير كايرو" أسطولاً يضم أكثر من 29 طائرة من طراز "إيرباص".
من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي فيليب تابارو عن تقديره لحرص الجانب المصري على تعزيز التعاون الثنائي، رغم التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد استعداد الشركات الفرنسية للمساهمة في تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، ودعم رؤية مصر لإشراك القطاع الخاص وتحقيق التنمية المستدامة.
كما ناقش الجانبان مبادرات مستقبلية، من أبرزها اقتراح الدكتور الحفني بإنشاء مركز متخصص لصناعة قطع غيار الطائرات في مصر بالشراكة مع "إيرباص"، وهو ما رحّب به الجانب الفرنسي، باعتباره خطوة نحو توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا.
وفي ختام اللقاء، وجه الوزير المصري دعوة رسمية إلى نظيره الفرنسي لحضور معرض العلمين الدولي للطيران المزمع تنظيمه في عام 2026، والذي يعد منصة إقليمية ودولية مهمة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال الطيران المدني.