قضت محكمة جنايات بني سويف، بإعدام المتهمة "أ.ع.ش" شنقًا حتى الموت، بعد إدانتها بقتل نجل شقيقتها الطفل إسلام شحاتة، 7 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار، وقررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام. تعود تفاصيل الجريمة إلى مارس 2024، عندما تلقّى اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف الأجهزة، بلاغًا من أهالي قرية شرهي التابعة لمجلس قروي النويرة بمركز إهناسيا، بالعثور على جثة الطفل إسلام، وبها جرح قطعي في الرقبة. وعلى الفور، انتقلت قوات المباحث إلى مكان الحادث، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة. تحت إشراف اللواء محمد الخولي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، تبين من التحريات أن خالة الطفل، وتُدعى "أ.ه"، 27 عامًا، هي من ارتكبت الجريمة، بعدما استدرجت المجني عليه أثناء لهوه أمام منزلها، وطعنته عدة مرات باستخدام سكين مطبخ، انتقامًا من والدته بسبب خلافات أسرية. وبعد تقنين الإجراءات وضبط المتهمة، أقرت تفصيلًا بارتكاب الجريمة، وجاء في اعترافاتها أمام جهات التحقيق: "كنت في البيت وجت أمي سابتلي مفتاح بيتها، وأنا كنت رايحة عندها، شفت إسلام في الشارع، ابن أختي سحر، قلت له تعالى معايا، وفعلًا طلع معايا على البيت، دخلنا أوضة تحت، وقلت له استنى هنا، رُحت سحبت السكينة من المطبخ، ودخلت عليه وضربته ثلاث طعنات في ضهره، لما جري على السلم علشان يطلع، جريت وراه وضربته في دماغه من وراه، وقع على السلم، بعد كده جري ناحية المطبخ، ضربته في رقبته، وقع قدامي، شيلته ورُحت مدخلاه الأوضة اللي تحت، سبت السكينة وخدت ابني والمفتاح، وخرجت ورحت على بيت أمي، لما الناس بدأت تسأل عليه والبلد اتقلبت، خدت فلوس من بيت أمي وخدت ابني وطلعت على بني سويف، وفي الطريق الحكومة جابتني، حكيت لهم كل اللي حصل". تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، ثم أحالتها إلى محكمة الجنايات. وخلال جلسات المحاكمة، حضر عن والد الطفل المجني عليه، كمدعين بالحق المدني، كل من أيمن شوقي علي الديب، وأحمد عبد التواب سعيد، وطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة لما ارتكبته من جريمة بشعة بحق طفل لم يتجاوز السابعة من عمره. وبعد تداول القضية وسماع المرافعات، أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام شنقًا للمتهمة، مع إحالة أوراقها إلى فضيلة المفتي.