دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان اليوم الثلاثاء، بأشدّ العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وطلب من الأجهزة المعنية التحرك لإيقاف المعتدين. وقال البيان: "يدين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)"، معتبراً أن "هذه التصرفات تعرض أمن واستقرار جنوبلبنان وأهله للخطر وتمس بالمصلحة الوطنية". وطلب سلام "من الأجهزة المعنية ضرورة التحرك لإيقاف المعتدين على قوات الطوارئ الدولية وإحالتهم إلى القضاء المختص". وأكد أن" لبنان حريص على التجديد لقوات اليونيفيل بما يضمن المضي قدمًا في تطبيق القرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية". وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، قد أدانت في بيان في وقت سابق اليوم الثلاثاء، الاعتداء على أحد عناصر قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان " اليونيفيل"، وطالبت بمحاسبة الفاعلين. وأدانت الوزارة في بيانها "الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل، وتؤكد ضرورة عدم التعرض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها، وتطالب بمحاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية". وأعادت الوزارة "التشديد على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن 1701 بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن في جنوبلبنان". يذكر أن إشكالاً كان قد حصل اليوم الثلاثاء بين عدد من الشبان بملابس مدنية ودورية تابعة لقوات "اليونيفيل" أثناء قيامها بأعمال بحث في محيط بلدة الحلّوسية في قضاء صور في جنوبلبنان، دون مرافقة الجيش اللبناني لها. وتعرّض خلال الإشكال أحد جنود " اليونيفيل" للضرب، وتدخل عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملوا على تهدئة الوضع. ودعت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، في بيان اليوم الثلاثاء، بعد الإشكال، السلطات اللبنانية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان قيام عناصرها بمهامهم دون عوائق أو تهديد. يذكر أن "اليونيفيل" قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس 1978، وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وعقب حرب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز "اليونيفيل" وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوبلبنان. ويتم التمديد لمهمات " اليونيفيل" سنوياً في مجلس الأمن الدولي.