في سياق عدوانها المتواصل على غزة، تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مختلف أنواع الأسلحة المدمرة ضد السكان والمباني، من بينها ناقلات جند مدرعة قديمة محملة بالمتفجرات وتوجه عن بعد لتفجير أهداف داخل القطاع، مسببة انفجارات هائلة يسمع دويها حتى في وسط إسرائيل ومدن بالضفة الغربية. ونقلت وكالة «معا»، صباح الاثنين، عن صحيفة «معاريف» العبرية، قولها إن الجيش الإسرائيلي نفذ في الآونة الأخيرة انفجارات واسعة النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، ويمكن سماع أصداء تلك الانفجارات بشكل واضح في تل أبيب. وبحسب الصحيفة العبرية، بدأ الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، باستخدام ناقلات جند مدرعة قديمة محملة بأطنان من المتفجرات ويتم تشغيلها عن بعد، بذريعة تجنب تعريض حياة الجنود للخطر. وتتقدم ناقلات الجند المدرعة، التي يسميها جيش الاحتلال «الانتحارية»، نحو أهداف محددة وتنفجر بدقة، ما يتيح تدمير مبان شاهقة كمقرات حماس ومستودعات أسلحة، وفق المزاعم الإسرائيلية. ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولاياتالمتحدة. ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 178 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.