تحيي بروكسل غدا السبت ذكرى مرور 25 عاما على مأساة ملعب "هيزلي" التي ذهب ضحيتها 39 مشجعا غالبيتهم العظمى من الايطاليين وذلك في 29 مايو 1985 قبل نهائي مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة بين يوفنتوس الايطالي وليفربول الانجليزي. ولقي مشجعو يوفنتوس مصرعهم قبل ساعة على انطلاق المباراة النهائية بسبب التدافع الذي تسبب به 200 من "مشاغبي" ليفربول الذين استفادوا من ثغرة في السياج الفاصل ليدخلوا إلى القسم المخصص لمشجعي يوفنتوس ما تسبب بتدافع كبير أدى إلى مقتل 34 ايطاليا وبلجيكيين وفرنسيين وإصابة أكثر من 600 شخص. وشاهد العالم بأجمعه هذه المأساة مباشرة عبر شاشات التلفزة لكن المعمعة التي حصلت جراء هذا التدافع لم تظهر الحجم الحقيقي للمأساة إلا لاحقا. ووجهت الانتقادات حينها إلى الشرطة البلجيكية التي لم تكن متواجدة في الملعب بالعدد الكافي، كما نال الاتحاد البلجيكي لكرة القدم حصته من الانتقادات بسبب تحضيره المتواضع للقاء من هذا النوع. وخرج يوفنتوس فائزا من تلك المباراة بهدف وحيد سجله رئيس الاتحاد الأوروبي حاليا الفرنسي ميشال بلاتيني من ركلة جزاء، علما بان الأخير واجه الانتقادات أيضا بسبب احتفاله المفرط بالهدف في وقت كانت جثث المشجعين لا تزال على بعد أمتار من أرضية الملعب. وحكم في 1989 على 14 مشجعا من ليفربول بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وهي أحكام خفضت بعضها بعد الاستئناف. وحرمت الفرق الانكليزية من المشاركات الأوروبية لمدة خمسة أعوام بسبب هذه المأساة، مقابل ستة أعوام لليفربول. ويشارك عمدة بروكسل فريدي ثييلمانز غدا السبت بذكرى المأساة وذلك في الملعب الذي تم تحديثه وتغيير اسمه إلى ستاد "روا بودوان" بعد 10 أعوام على المأساة.