من قلب محافظة سوهاج إلى أطهر بقاع الأرض، جاء ياسر حامد، 42 عامًا، محاسب بسيط، يحمل في قلبه أمنية غالية طالما حلم بها؛ أن يصحب والدته المسنة لأداء فريضة الحج. واليوم تحقق الحلم، بفضل حج الجمعيات الأهلية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي. ياسر اصطحب والدته، الحاجة فاطمة عبد العال، 80 سنة، وشقيقته الكبرى، في رحلة روحانية لمناسك الحج، ليكون سندا لهما، ووفاء لجميل والدته التي لطالما حملته في صغره وساندته في كبره. يقول ياسر ل«الشروق» وهو يغالب دموع فرحته أمام الكعبة المشرفة: "أنا بقالي سنين بحلم إني أحقق لأمي أمنيتها بالحج. سعيت كتير عشان أطلعها، والحمد لله ربنا كتبها لها عن طريق الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن الاجتماعي. ودي أقل حاجة أعملها عشان أرد جزء بسيط من جميلها وعرفانها، اللي شالتنا وربتنا وضحت بحياتها عشاننا". وعن تنظيم الرحلة، أبدى ياسر إعجابه الشديد بمستوى الخدمات قائلاً: "بصراحة تنظيم وزارة التضامن الاجتماعي رائع جدًا.. كل حاجة سلسة ومنظمة بشكل مريح وهادي. وسائل المواصلات على أعلى مستوى، عربيات مكيفة وحديثة، والفنادق اللي إحنا فيها فخمة جدًا والأكل فيها ممتاز. حسينا إننا في ضيافة كريمة تليق بكرامة الحجاج". وأضاف: "أنا بشكر الوزيرة الدكتورة مايا مرسي وكل القائمين على المؤسسة القومية لتيسير الحج، لأنهم وفروا لنا كل حاجة عشان نأدي المناسك براحة وهدوء، ونكون مركزين في العبادة والدعاء من غير أي تعب أو معاناة". وفي ختام حديثه، وجه ياسر رسالة شكر لكل من ساعده في تحقيق هذا الحلم: "الحمد لله إن ربنا كرمني وحققت لأمي أغلى أمنية، ويا رب يتقبل مننا جميعًا.. وبنصح أي حد عايز يحج يشترك مع حج الجمعيات الأهلية لأنه فعلاً تجربة محترمة جدًا". حج الجمعيات الأهلية هذا العام حصد إشادات واسعة من الحجاج، لما شهده من خدمات متكاملة وتنظيم راقٍ ضمن خطة وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم موسم حج آمن، مريح، وإنساني يليق بضيوف الرحمن.