في مشهد يجسد عودة السياحة الثقافية بقوة إلى صعيد مصر، استقبلت منطقة آثار بني حسن بمركز أبوقرقاص، وفدًا سياحيًا ألمانيًا ضمن برنامج رحلة نيلية مميزة عبر البواخر السياحية، شملت زيارة عدد من المواقع الأثرية البارزة بالمحافظة، أبرزها منطقة تونا الجبل بمركز ملوى، بما تحويه من كنوز فرعونية ويونانية ورومانية فريدة. الزيارة تأتي في إطار الاهتمام المتزايد من السائحين الأوروبيين باكتشاف الوجه الحضاري لمصر، خاصة في محافظات الصعيد التي تزخر بتراث متنوع وطبيعة خلابة ومواقع أثرية لا تزال تحتفظ برونقها التاريخي. من جانبه، أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الدولة تولي قطاع السياحة اهتمامًا بالغًا، باعتباره من أهم أعمدة الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تطوير المزارات الأثرية وتوفير بيئة آمنة وجاذبة للزوار من مختلف الجنسيات. وأوضح المحافظ أن المنيا تمتلك ثروة أثرية وسياحية فريدة من نوعها، تجعلها وجهة واعدة للسياحة الثقافية، خاصة مع ما تشهده المرحلة الحالية من تعزيز للبنية التحتية وتكامل الجهود بين الجهات التنفيذية والمؤسسات السياحية لدعم هذا القطاع الحيوي. زيارة الوفد الألماني تعكس ثقة السياح الأجانب في المقصد المصري، وتؤكد أن المنيا في طريقها لأن تكون محطة رئيسية على خريطة السياحة العالمية.