بعد ارتفاعه ليومين متتاليين،انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة طفيفة يوم الثلاثاء ، حيث انخفض مؤشر إى جى إكس 30 بنحو 0.39%، ليصل إلى 4797.95 نقطة. فى حين تراجع مؤشر إى جى إكس 70 بنسبة 0.31 % وسط تعاملات اتسمت بالتذبذب بين الصعود والهبوط خلال الجلسة. واعتبر إسلام عبد العاطى محلل فنى فى شركة بايونيرز القابضة أن تراجع المؤشر شىء طبيعى، «فقد كان حدوث حركة تصحيحية للمؤشر متوقعا، بعد صعوده بنحو 1400 نقطة خلال الأيام الماضية، لجنى أرباح» على حد تعبيره. واعتبر عبد العاطى أن إعادة التداول على سهمى أوراسكوم تيليكوم والشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل)، هو السبب الرئيسى وراء ارتفاع المؤشر حتى قرب نهاية التعاملات الثلاثاء. وكانت البورصة قد أعلنت وقف التداول على هذين السهمين يوم الإثنين بعد الإعلان عن قرار استحواذ فرانس تيليكوم على حصة أوراسكوم تيليكوم فى موبينيل. وارتفع سهم أوراسكوم تيليكوم بنحو 14% فى بداية الجلسة، ثم بدأ هذا الارتفاع ينخفض تدريجيا، خلال الجلسة، حتى أغلق السهم على ارتفاع نسبته 4.96%، ليبلغ آخر سعر للسهم تم التداول به 29.6 جنيه. «ارتفاع سهم أوراسكوم تيليكوم بهذه النسبة الكبيرة (14%) كان فيه مبالغة كبيرة»، من وجهة نظر عبد العاطى، الذى يرى أن المتعاملين فى السوق لديهم «خلط فى الأمور»، فشركة أوراسكوم تيليكوم سوف تجنى أرباح رأسمالية (بقيمة 9.6 مليار جنيه) من خلال صفقة بيعها أسهمها فى موبينيل، لكنها فى المقابل سوف تخسر أرباحا سنوية، كانت تجنيها من إيرادات موبينيل، بحسب عبدالعاطى. ومن جهة أخرى، أعلنت أوراسكوم تيليكوم أن هذه الأرباح الرأسمالية سوف يتم استخدامها فى توسعات تقوم بها الشركة، لكنها لم تعلن عن أى توزيعات فى الأرباح، وعليه لا يوجد أى مبرر للارتفاع الكبير الذى شهده السهم فى بداية التعاملات. وبالنسبة لسهم موبينيل، كان جميع المتعاملين فى السوق «متمسكين به» على حد تعبير عبد العاطى، وعليه لم يوجد أى عروض بيع على السهم، كان يوجد فقط طلبات شراء، وبالتالى ظل سعر السهم ثابتا عند 180جنيها، فالجميع منتظر ارتفاعه إلى 273.26 جنيه، وهى قيمة السهم التى حددتها فرانس تيليكوم فى صفقة البيع. وفى حين اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، والتى أرجعها عبد العاطى إلى استمرار جنى الأرباح، فقد غلب الشراء على تعاملات المصريين، لتوقعهم ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة حسبما قال عبد العاطى.