عقد المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من رؤساء الجامعات، نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات. أكد الدكتور مصطفى رفعت أهمية التركيز على تنفيذ كافة مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى ضرورة العمل الجاد لضمان انتظام سير العملية التعليمية وفق الخطط المعتمدة، خاصة مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثاني، معربًا عن تمنياته لكافة الجامعات بمزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات. ناقش المجلس كتابيّ رؤساء لجان القطاع المعنية بأداء اختبارات القدرات، واستعرض أدلة اختبارات القدرات للعام الجامعي 2025/2026، للقبول بكليات (الفنون التطبيقية، الفنون الجميلة، التربية الموسيقية، التربية الفنية، وكليات علوم الرياضة)، بما في ذلك أبرز التحديثات التي طرأت على هذه الأدلة. استعرض الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس اللجنة العليا للإشراف على اختبارات القدرات للعام الجامعي 2025/2026 أهم التعليمات الخاصة بإعداد بنوك الأسئلة لاختبارات قدرات قطاعات الفنون والتربية الموسيقية، والتي شملت تحقيق التوازن، واختيار موضوعات عامة مستمدة من الحياة اليومية، مع تناسب هذه الموضوعات مع الوقت الحالي والتطورات الحديثة. كما استعرض قنديل دليل اختبارات كليات علوم الرياضة، والتي قسمت هذا العام إلى مسارين (مسار بدني – مسار مهاري)؛ بهدف قياس القدرات الرياضية للطلاب والطالبات، وتحقيق المعايير المطلوبة للالتحاق بالكلية، مؤكدًا استمرار تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني التي تم استحداثها في العام الماضي، والتي تتيح أكثر من آلية للدفع الإلكتروني. كما أكد المجلس على ضرورة اجتياز الطالب اختبار داخلي بكليات التربية النوعية لشعبتي التربية الفنية والتربية الموسيقية بعد ترشحه للكلية من خلال مكتب التنسيق، ويأتي هذا القرار في ضوء ما تتطلبه شعبتا التربية الفنية والتربية الموسيقية من ضرورة توافر حس فني لدى الطلاب الملتحقين بهما، وفي حال عدم اجتياز الطالب للاختبار الداخلي، يتم قبوله بأحد الأقسام الأخرى بالكلية، حيث يتم توزيع الطلاب على أقسام وشعب الكلية عن طريق الكلية مباشرة. استعرض المجلس التقرير المقدم من الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس اللجنة التنفيذية للإشراف على مشروع برنامج "مودة"، وراندة فارس مستشار وزير التضامن الاجتماعي لشؤون الصحة وتنمية الأسرة ومديرة المشروع، بشأن ما تم إنجازه منذ توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التضامن الاجتماعي في عام 2019، والذي استهدف تدريب 240 عضو هيئة تدريس، وتدريب 37792 طالبًا وطالبة، وصولا إلى عام 2025 بتدريب 818 عضو هيئة تدريس، واستهداف أكبر عدد من الطلاب والطالبات 499538 طالبًا وطالبة. كما تضمن العرض إحصائية بعدد المواطنين المصريين الذين استفادوا من منصة "مودة" الرقمية للتعليم عن بُعد، حيث بلغ عدد المستفيدين نحو 5.2 ملايين مواطن ومواطنة، حيث إن السيد رئيس الجمهورية كان قد أطلق المبادرة عام 2019، وقد تم إتاحتها بلغة الإشارة اعتبارًا من أغسطس 2021، وفي يونيو 2024، تم إدراج المنصة بشكل تجريبي على المواقع والمنصات الإلكترونية للجامعات الحكومية المصرية، وذلك تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات، تمهيدًا لاعتمادها كمتطلب تخرج إلزامي لطلاب الجامعات. أوصى المجلس نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب بإمكانية إدراج المنصة ضمن أحد الفصول الاختيارية لمقرر "القضايا المجتمعية"، وفق ما تراه كل جامعة. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض مبادرة مودة الدامجة للطلاب ذوي الإعاقة، والتي طرحت كمرحلة تجريبية في 9 جامعات حكومية خلال شهري مارس وأبريل 2025، وأسفرت نتائج المرحلة التجريبية عن مشاركة إجمالية بلغت 644 مشاركًا، شكلت الإناث منهم نسبة 66%، والذكور 34%، وقد بلغت نسبة مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة 57.9% من إجمالي المشاركين، وقد أوصى المجلس بضرورة استكمال تنفيذ التدريب في باقي الجامعات، من خلال التنسيق بين مستشار وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، ومراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات، كما اختتم المجلس أعماله بالتوصية بإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية العليا للإشراف على مشروع تأهيل المقبلين على الزواج "مودة"، على أن تكون برئاسة رئيس جامعة طنطا، وعضوية نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب بجامعات (القاهرة – الإسكندرية – الزقازيق – كفر الشيخ – أسيوط)، وذلك تحقيقًا لمبدأ التمثيل الدوري للجامعات داخل اللجنة. كما استمع المجلس إلى العرض المقدم من الدكتورة إنجي الدمك مدير وحدة إدارة الخريجين بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حول "الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية بالجامعات المصرية"، والذي أطلق في نسخته الثانية، مستهدفًا طلاب الفرق النهائية للعام الأكاديمي 2024/2025، بهدف قياس جودة الخدمات التعليمية المقدمة بالجامعات المصرية، حيث يهدف هذا الاستبيان إلى توفير بيانات حقيقة تدعم عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، وتعزز من التواصل بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، إلى جانب ترسيخ ثقافة المشاركة والتفاعل الإيجابي، بما يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، ورفع التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وذلك في إطار دعم تحقيق مستهدفات "رؤية مصر 2030"، حيث يتم من خلال هذا الاستبيان إصدار مؤشرات توضح جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها الجامعات المصرية. كما استعرضت أبرز أهداف الاستبيان، وآليات جمع وتحليل بيانات الطلاب، وآلية إعداد التقارير الخاصة بالجامعات والكليات المختلفة، ولجان القطاع، بالإضافة إلى خطوات الدخول على الاستبيان.