في لقاء مع السفير الكندي.. مصر تستعرض رؤيتها للتحول الأخضر والتوعية بالتلوث البلاستيكي

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في ملفات البيئة، على المستويين الوطني ومتعدد الأطراف، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وتغير المناخ.
وأكدت الوزيرة عمق العلاقات البيئية بين مصر وكندا، والتي بدأت مبكرًا من خلال دعم كندا لبناء القدرات الوطنية في التعامل مع القضايا البيئية وفهم أبعادها الفنية، لا سيّما عبر برنامج بناء نظام إدارة المعلومات، الذي ساهم في تأسيس قاعدة بيانات بيئية تحليلية متكاملة.
وأشارت فؤاد إلى التعاون بين الجانبين في عدد من المحافل الدولية، أبرزها مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بكندا، والذي شهد تنسيقًا مصريًا-كنديًا أثمر عن اتفاق عالمي طموح للتنوع البيولوجي، وكذلك في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، حيث قادت مصر وكندا مشاورات ملف تمويل المناخ، وأسفرت عن قرار مهم بزيادة التمويل المخصص.
واستعرضت الوزيرة رؤية مصر للتحول الأخضر، والتي تركز على تعزيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددة على أن هذا التحول هو مسئولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية.
كما تناول اللقاء ملف التلوث البلاستيكي، حيث أوضحت الوزيرة جهود الدولة للحد من الأكياس أحادية الاستخدام، من خلال تطبيق نظام "المسؤولية الممتدة للمنتِج"، وإصدار مواصفات تصنيع جديدة، إلى جانب التحضير لحملة وطنية للتوعية تواكب احتفالات يوم البيئة العالمي.
وفي محور التعليم، أكدت فؤاد أهمية دمج المفاهيم البيئية في العملية التعليمية، خاصة في التعليم الفني، لتأهيل كوادر قادرة على التعامل مع تحديات المناخ والتنوع البيولوجي، مشيدة بتجربة كندا في دعم التعليم الفني بمصر، ومعربة عن تطلعها لتعاون مشترك في تطوير سياسات تربط التعليم بالمجالات البيئية.
من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية مع مصر، واستعداد كندا لدعم جهود التحول الأخضر، والتعاون في مجالات خفض الانبعاثات، والتوسع في الطاقة والتجارة المستدامة، مشيرًا إلى اهتمام بلاده بتأهيل الشباب من خلال التعليم الفني والبحث العلمي في الزراعة الذكية بيئيًا والممارسات المستدامة.