مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة

انطلقت في القاهرة فعاليات قمة أمن الطيران المدني الدولي، التي تستمر على مدار يومين بفندق ميريديان المطار، تحت رعاية الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، وبمشاركة واسعة من ممثلي منظمات وهيئات إقليمية ودولية معنية بأمن وسلامة الطيران.
شهدت القمة حضور عدد من كبار المسئولين، من بينهم الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، ومحمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب قيادات من كبرى شركات الطيران وشركات الأمن الدولي، من ضمنهم ممثلو شركة MedAire العالمية المنظمة للحدث.
مصر ملتزمة بمنظومة أمن طيران متكاملة
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور سامح الحفني، عن اعتزازه باستضافة مصر لهذا الحدث الدولي الهام، مؤكدًا أن القمة تعكس التزام الدولة بتعزيز أمن الطيران ومواكبة المتغيرات العالمية، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال أمن وسلامة الطيران.
وذكر أن الموقع الجغرافي لمصر وتعدد المسارات الجوية العابرة لأجوائها يضفيان عليها مسئولية متزايدة في حماية وتأمين حركة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية.
وأكد الحفني أن وزارة الطيران، بالتعاون مع الجهات الأمنية، عملت على تطوير الإطار الوطني لأمن الطيران وفقًا لمعايير منظمة الإيكاو، حيث أصبحت المطارات المصرية نموذجًا يُحتذى به في تطبيق أنظمة أمنية متطورة.
استثمارات متواصلة في أمن الطيران
من جهته، أكد الطيار أحمد عادل أن مصر للطيران تولي اهتمامًا بالغًا لأمن وسلامة المسافرين من خلال الاستثمار في أحدث التقنيات وتقييم المخاطر الأمنية بشكل دوري، ذاكرا أن الشراكة مع MedAire تعكس التزام الشركة بتبني حلول أمنية ذكية ومستدامة.
المنطقة بحاجة لاستراتيجيات أمنية مرنة
وقال محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمنظمة ICAO، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورًا متسارعًا في قطاع النقل الجوي، مما يتطلب استراتيجيات أمنية قابلة للتكيف مع التهديدات الجديدة، بما فيها الهجمات الإلكترونية والتحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
نحو أمن طيران استباقي وتنبؤي
في السياق ذاته، شدد هاني بكر، نائب الرئيس الأول للأمن بشركة MedAire، على أهمية تبني نهج أمني موحد يقوم على تبادل المعلومات اللحظية، وتحويل مفهوم الأمن من الحماية التقليدية إلى بناء الثقة والتعاون الدولي، معتمدًا على الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والخبرة البشرية والوعي الجيوسياسي.