قال الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، إن هناك العديد من الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ما يجعل دور التحصينات البيطرية ضروريا للحفاظ على الصحة العامة، لافتا إلى أن الأمان الحيوي والوقاية من خلال برامج التحصين يعدان من الأولويات الرئيسية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إحدى الشركات الرائدة في مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، بمناسبة إطلاق لقاح متطور جديد لحماية الدواجن من عدة أمراض. وأشار حسن، إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها تقنيات تصنيع اللقاحات، وخاصة التحصين ضد إنفلونزا الطيور، منوها بأن معظم اللقاحات المستخدمة سابقا كانت تحت تصنيف اللقاحات الميتة، لكنها لم تحقق المناعة المثالية المطلوبة، لذلك، كان من الضروري إدخال لقاح حي لتعزيز الحماية من المرض باستخدام تقنية "البرايم بوست"، التي تعتمد على البدء والتتبع لضمان فعالية أعلى. وذكر أن اللقاح الجديد الذي سيتم توفيره في مصر اعتبارا من فبراير الجاري، يهدف إلى حماية الدواجن من ثلاثة أمراض مزمنة، داء ماريك، والتهاب الجراب المعدي المعروف بداء الغومبورو، وسلالة H5 من إنفلونزا الطيور. وأوضح أن داء ماريك وداء الغومبورو هما من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تؤثر على إنتاج الدواجن، حيث يضعفان الجهاز المناعي للطيور، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى، أما إنفلونزا الطيور، فتُعد من الأمراض شديدة العدوى التي تصيب الطيور الداجنة والبرية، وتُعد سلالة H5 من أكثر السلالات انتشارا وتأثيرا على القطاع الداجني. وشهد المؤتمر حضور عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيطرية وصحة الحيوان، من بينهم الدكتور ديفيد سواين، الخبير العالمي في قطاع الدواجن، والدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، إلى جانب توفيق راوي، مدير قسم إنفلونزا الطيور، والدكتور وليد مشاق، مدير قطاع صحة الحيوان لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في إحدى الشركات، ومحمود المهدي، مدير صحة الحيوان في شمال وشرق وغرب أفريقيا في إحدى الشركات.