لا تشهد المسابقة الرسمية لمهرجان كان سوى مشاركة فيلم عربي واحد فقط هو "خارجون عن القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب. فرانس 24 سألت بعض السينمائيين الحاضرين في كان والمتابعين للمهرجان عن أسباب ضعف المشاركة العربية في كان. حسناء مليح (نص) إبراهيم العريس، المكلف بركن الثقافة في جريدة "الحياة" ويغطي فعاليات مهرجان كان السينمائي منذ عدة سنوات، يقول إن مشكلة الإنتاج العربي تكمن أولا في ندرته. وأن أغلب المخرجين العرب يفضلون عرض أفلامهم في المهرجانات التي تنظمها بعض الدول الخليجية والتي تدفع مقابلا للمخرجين، بدل عرضها في مهرجانات مثل مهرجان كان أو غيره والتي لا تدفع أي مقابل. كما أن هناك تراجعا نوعيا في الإنتاج السينمائي العربي خلال السنة الأخيرة، إضافة إلى كون المخرجين الأجدر بالمشاركة في المهرجانات الدولية حُرموا هذه السنة من المساعدات المادية بسبب الأزمة المالية. ما نلاحظه في مهرجان كان هذه السنة، هو وجود أفلام كثيرة تتحدث عن العرب لكن تم إخراجها أو إنتاجها من قبل غير العرب. مثل فيلم "اشتراكية" للمخرج الفرنسي جان لوك غودار الذي تحدث عن الفلسطينيين، أو فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا والذي تحدث عن قضية رهبان تيبحيرين في الجزائر، بالإضافة إلى فيلم "الطريق الأيرلندي" للبريطاني كين اوتش وهي الطريق التي تربط بين مطار بغداد والمنطقة الخضراء والذي تحدث عن غزو العراق. ويجب أن لا ننسى أن هناك أفلاما عربية تعد من الروائع تركت بصمتها في مهرجان كان وتوجت فيه، من قبيل فيلم "وقائع سنوات الجمر" للمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا عام 1975، وفيلم المخرج اللبناني مارون بغدادي "خارج الحياة" عام 1991، وفيلم المصير للمخرج المصري يوسف شاهين عام 1997، وأخيرا فيلم المخرج الفلسطيني إليا سليمان "يد إلهية" عام 2002.