عادت لتلتقي مرة جديدة بالممثلة الفرنسية الشابة صابرينا الوزاني التي تشارك في مهرجان كان في فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا، يوم عرض الفيلم واجتياز اختبار البساط الأحمر. كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء 18 مايو، عندما قدمت الممثلة الشابة صابرينا الوزاني إلى مقر "أنتيك باتيك" لخوض حصة ماراثونية خضعت خلالها للماكياج وتسريح الشعر واختيار الفستان الذي سترتديه قبل الوقوف عند الساعة الحادية عشرة أمام الصحفيين لالتقاط صور لها. حصة التقاط الصور، في مهرجان كان، إجبارية وليست اختيارية بالنسبة لكل الممثلين الذين يلعبون أدوارا في أفلام تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. صابرينا الوزاني كانت منتظرة يوم الثلاثاء لصعود أدراج قصر المهرجان مع الممثل الفرنسي الشهير لومبير ويلسون وباقي ممثلي فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا والذي يعود إلى قصة رهبان تيبحيرين في الجزائر. لم تنم صابرينا الليلة الماضية، وتبرر ذلك قائلة "قضيت وقتا طويلا على الهاتف مع صديقتي وأختي ووالدتي التي تنتظر أن تشاهدني عندما سأسير على البساط الأحمر في التلفزيون". قضت صابرينا قرابة ساعة بين أيدي حلاّقي "فرانك بروفو" مجموعة الحلاقة الرسمية للمهرجان. تنظر صابرينا من الشباك وتُبصر أول الأشخاص الذين بدأوا في الحضور لمعاينة صعود فريق الفيلم أدراج قصر المهرجان. كاميرات ومهنيي القطاع كانوا كذلك في الموعد. شعور عميق بالتوتر بدأ يتملّك الفنانة الشابة والتي تعيش هذه التجربة للمرة الأولى. بعد ساعتين، سقط اختيار صابرينا الوزاني، أخيرا، على فستان وردي مصنوع من الحرير مُزدان بحجر مطرز.وبعد ارتداء الفستان وانتهاء حصة تسريح الشعر والماكياج صعدت صابرينا في سيارة تقودها إلى مكان أخذ الصور وحضور مؤتمر صحافي بخصوص الفيلم الذي تلعب فيه. لكن أمام المصورين ووسائل الإعلام اضطربت صابرينا وشعرت بالتوتر والقلق ينتابها من جديد توتر شبيه بالذي أصابها يوم تمّ ترشيحها لنيل جائزة "سيزار" عام 2005 عن دورها في فيلم عبد اللطيف كشيش بعنوان "المراوغة"، غير أن ما يزيد الأمور تعقيدا كان هو الخوف الذي يسيطر على جميع النجوم من التعثر على الأدراج والسقوط على البساط الأحمر أمام عدسات كاميرات الإعلام الدولي.