السائح الليتواني: لم أقصد الإساءة للإسلام وحصلت على المصحف من صديقة

كشفت التحقيقات التي باشرها محمد رمضان، رئيس نيابة الغردقة، في واقعة اتهام مكاري كيرلس، ليتواني الجنسية، بازدراء الأديان وإلقاء المصحف داخل أحد فنادق الغردقة عن أن المتهم تملكته حالة من الغضب بعدما منعته سلطات الأمن من تصوير حلقات برنامجه الذي يقدمه بالتليفزيون الليتواني، وأمرت النيابة بإخلاء سبيله بضمان جواز سفره، وتم ترحيله لقسم ثان الغردقة تمهيدا لعرضه على مباحث أمن الدولة.
وأعلن المركز الروسي بالغردقة عن اعتذاره للمصريين والمسلمين عما بدر من السائح الليتواني، وأكد أحمد القوصي، المستشار الإعلامي للمركز، أن السائح لم يقصد الإساءة للإسلام، ولكن تملكته حالة من الغضب الشديد، مؤكدا أنه يتقدم باسم 32 ألف سائح روسي للمسلمين بالاعتذار الشديد.
كان عدد من المحامين قد تجمهروا أمام سراي النيابة لانتظار السائح الليتواني في محاولة للاعتداء عليه، إلا إن قوات الأمن تدخلت، وأثنت المحامين عن رغبتهم، وأقنعتهم بأن النيابة العامة في سبيلها لاتخاذ الإجراءات الجنائية ضده، وتم ترحيل السائح عبر سيارة الشرطة.
وتقدم حسام عبد الحميد، ونور مبارك، وأحمد سعد، وماهر ملاك، وحسين جمعة، وعادل الفولي، محامون بمذكرة لرئيس نيابة الغردقة طالبوا فيها بالإدعاء المدني والسماح لهم بمقاضاة السائح بسبب تضررهم من تصرفه، إلا أن رئيس النيابة رفض قبولها مبررا بأنه نائب عن المجتمع في الادعاء والتحقيق.
وقال المتهم، الذي يعمل ممثلا ومقدم برامج بالتلفزيون الليتواني، في التحقيقات إنه حصل على المصحف الشريف كهدية من إحدى صديقاته المسلمات بعدما أعجبه شكل المصحف، وإنه كان في مهمة لتجهيز عدة حلقات كوميدية لأحد برامجه التى تعرض على شاشة التليفزيون الليتواني.
وأوضح المتهم أن زيارته لمدينة الغردقة، هو وفريق العمل، هي الأولى من نوعها، ولم يقصد الإساءة للمسلمين، وأنه تملكته حالة من الغضب بعدما منعته سلطات الأمن من التصوير في عدد من الأماكن الطبيعية بالغردقة.
فيما قال عبد الله السيد، موظف الفندق، إنه أثناء عمله دخل فريق عمل البرنامج وبينهم السائح الليتواني، وفى صالة الاستقبال فوجئ بالسائح يتقدم نحوه باندفاع، وبدأ يردد عبارات تسيء للمصريين والإسلام، وعندما سأله الموظف علم أنه غاضب بسبب منعه من التصوير في بعض الأماكن، وعندما أخطره الموظف بأنها إجراءات أمنية قام بإخراج المصحف وألقاه على الأرض، وردد عبارات تسيء للمصريين والمسلمين، مما أضطر إدارة الفندق لإخطار شرطة السياحة التي حضرت وقامت بترحيله لقسم ثان الغردقة وتم عرضه على النيابة.