وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى السلفادور اليوم الاثنين، للضغط على حكومة دولة صديقة لبذل المزيد من الجهد لتلبية مطالب إدارة ترامب بشن حملة كبيرة على الهجرة وسط اضطرابات في واشنطن بشأن وضع وكالة التنمية الخارجية الرئيسية التابعة للحكومة. وجاءت زيارة روبيو إلى سان سلفادور بعد فترة وجيزة من مشاهدة رحلة مولتها الولاياتالمتحدة لترحيل 43 مهاجرا من بنما إلى كولومبيا. وجاء ذلك بعد يوم من تحذير وجهه روبيو إلى بنما بأنه ما لم تتحرك الحكومة على الفور لتقليل أو إلغاء وجود الصين في قناة بنما ، فإن الولاياتالمتحدة ستتحرك للقيام بذلك. ورغم ذلك ، كانت الهجرة هي القضية الرئيسية لبحثها اليوم كما ستكون كذلك في المحطات التالية من جولته في أمريكا الوسطى التي ستشمل خمس دول ، هي كوستاريكا وجواتيمالا وجمهورية الدومينيكان بعد بنماوالسلفادور. وتمنح إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولوية لمنع الهجرة إلى الولاياتالمتحدة وعملت مع دول المنطقة على تعزيز إنفاذ قوانين الهجرة على حدودها وكذلك لحثهم على قبول المرحلين من الولاياتالمتحدة. وكانت رحلة الترحيل التي شاهدها روبيو في مدينة بنما تقل مهاجرين احتجزتهم السلطات البنمية بعد عبورهم منطقة دارين التاريخية المعروفة باسم "دارين جاب" بشكل غير قانوني من كولومبيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مثل عمليات الترحيل هذه تبعث برسالة ردع. وقدمت الولاياتالمتحدة إلى بنما مساعدات مالية تصل إلى ما يقرب من 7ر2 مليون دولار من الرحلات الجوية والتذاكر منذ توقيع اتفاقية لتمويلها. وتأتي زيارته وسط تجميد شامل للمساعدات الخارجية الأمريكية وأوامر وقف العمل التي أغلقت البرامج التي تمولها الولاياتالمتحدة والتي تستهدف الهجرة غير الشرعية والجريمة في دول أمريكا الوسطى.