أرجأت شركة جهينة للصناعات الغذائية،مؤتمرها الصحفى الذى كان من المقرر عقده أمس للإعلان عن تفاصيل طرحها لشريحة من أسهمها فى البورصة المصرية، وهو ما أرجعه صفوان ثابت، رئيس مجلس الشركة، إلى عدم الانتهاء من إجراءات جوهرية متعلقة بالطرح مستبعدا أن يعنى ذلك تأخير الطرح عن الموعد المحدد له خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد رئيس جهينة أن الحريق الذى تعرض له مصنع الزبادى واللبن الرايب التابع له منذ شهر، لم يؤثر على تقييم أصول الشركة، والذى يتم إعداده تمهيدا لإعداد نشرة الطرح رافضا الكشف عن قيمة التقييم. وأشار إلى أن الشركة لديها وثيقة تأمين على كل مصانع الشركة بالكامل ضد أخطار الحريق، والسرقة، والإضرابات، بما يضمن حصول الشركة على تعويض مناسب لما لحق بها من أضرار مستبعدا أن يؤثر الحريق بالسلب على تقييم الشركة. «حدوث حريق فى أى شركة لا يؤثر على قيمة أصولها طالما هناك تأمين شامل على كل الأصول التى تعرضت للحريق». تبعا لشريف نور، رئيس قسم الاستشارات والخصخصة فى احد مكاتب الاستشارات المالية الأمريكية. غير أن نور أكد أهمية أن يذكر مراقب الحسابات الخاص بالشركة التى تعرضت إلى حادث حريق فى نشرة الطرح أن الحريق تم تعويض خسائره من خلال قيمة التأمين، كما يجب أن يشار فى بند الإيضاحات بنشرة الاكتتاب قيمة الخسائر التى تكبدتها الشركة من ورائه وما ترتب على ذلك من تغير فى الخطة المستقبلية للشركة. ويضيف نور أنه يتعين على هيئة الرقابة المالية عند حصولها على نشرة الطرح التأكد من استيفائها لكل الشروط السابقة، بالإضافة إلى ذكر قيمة التأمين الذى ستحصل عليه الشركة فى حالة وجود تأمين يعوض الشركة عن خسائرها، وعن التوقيت المتوقع فيه أن تستعيد الشركة كامل نشاطها. وكان الحريق قد أسفر عن خسائر كبيرة فى المعدات والآلات ومبانى مصنع الزبادى والذى يمثل 18% من إنتاج الشركة، وقدرت الخسائر وقتها ب350 مليون جنيه.وعن إمكانات نجاح الطرح فى ضوء المخاوف من تأثر الشركة بالحريق، ترى منة الله صادق، محلل القطاع الاستهلاكى فى بنك الاستثمار بلتون أن طرح شركة فى حجم جهينة سوف يجد إقبالا من المستثمرين، خاصة أنه لا توجد شركات منافسة لها فى مجال الصناعات الغذائية مقيدة ببورصة الأوراق المالية. وتختلف سالى ميخائيل، المحلل المالى بشركة النعيم مع هذا الرأى مشيرة إلى أن المستثمرين أصبح لديهم تخوف من الاكتتاب فى الطروحات العامة، بعد الخسارة التى حققها الكثير من الأفراد فى الاكتتابات الأخيرة، لشركات مجموعة طلعت مصطفى حيث كان سعر الاكتتاب فى سهمها أعلى من الأسعار التى تم تداول الأسهم عليها بعد الطرح.