واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بعمليات بيع من مستثمرين أفراد، والتي انعكست بالسلب على أداء السوق، تزامنا مع حالة الاضطرابات وعدم الاستقرار التي تشهدها أسواق المال العالمية على خلفية أزمة ديون اليونان. وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على هبوط بلغت نسبته 78ر0% مسجلا 88ر6641 نقطة، وكان المؤشر قد سجل هبوطا في منتصف التعاملات بنحو 3ر1%، لكن عمليات شراء واقتناص الفرص ساعدت المؤشر على تقليص خسائره عند الإغلاق. وقال وسطاء بالسوق "إن مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة عانت بشكل ملحوظ اليوم، متأثرة بمبيعات الأفراد لينهي مؤشر (إيجي إكس 70) التعاملات على هبوط بنسبة 67ر2% مسجلا 82ر617 نقطة، وكان الوضع أفضل حالا نسبيا لمؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا الذي أغلق على تراجع نسبته 8ر1% ليصل إلى 92ر1022 نقطة، وأضاف الوسطاء "أن أحجام التداولات جاءت ضعيفة نسبيا اليوم، حيث لم تتجاوز920 مليون جنيه، وهو معدل يقل كثيرا عن المتوسطات اليومية للسوق". وأشاروا إلى أن أداء السوق تعامل بتباين مع العديد من الأنباء الإيجابية التي ظهرت اليوم، حيث تجاهل الأرقام القياسية التي سجلتها شركة المجموعة المالية (هيرميس) عن الربع الأول، والتي حققت فيها نموا بأكثر من 246%، لكن سهم الشركة هبط بنسبة 3ر3% إلى قرب مستوى ال31 جنيها، وهبطت أسهم (حديد عز) و(طلعت مصطفى). وتجاوبت السوق نسبيا مع إعلان هيئة الرقابة المالية عن برنامج شامل لتطوير سوق المال والبورصة، من خلال تنشيط دور صانع السوق وزيادة عدد الأسهم التي يتم التعامل عليها بنظام البيع والشراء في ذات الجلسة، وكذلك تخفيف بعض الأعباء عن شركات السمسرة. وارتفعت أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء والمنتجعات المصرية، وسط إقبال نسبي على شراء أسهم تلك الشركات.