كدت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، أن تبني الأممالمتحدة لقرار بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأممالمتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين، يأتي داعمًا للحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة. ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له اليوم السبت "بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته مملكة النرويج بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول، يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأممالمتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وأشار البديوي إلى أن تبني هذا القرار، يعكس بوضوح الإجماع الدولي على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يمر بها"، مؤكدًا أنه يأتي داعمًا للحق المشروع للشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، وبما يلبي جميع الحقوق المشروعة له". وأكد الأمين العام ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته ال45 (ديسمبر 2024)، فيما يتعلق بمركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدسالشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. والقرار يطالب بأولوية قصوى وبأقصى درجة الاستعجال من محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري لمعالجة الالتزامات القانونية لإسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فيما يتعلق بوجود أنشطة الأممالمتحدة والدول الثالثة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة لأغراض منها ضمان الإمداد دون عائق لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين على قيد الحياة وبالخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية لما فيه مصلحة السكان المدنيين الفلسطينيين و دعماً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. كما يدعو القرار إسرائيل لوقف الإجراءات التي تعيق تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وخاصة في غزة، واحترام حقوق المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، إضافة إلى التأكيد على أهمية وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدات الضرورية للفلسطينيين، والحث على التنفيذ الكامل لتوصيات الوكالة لضمان حياديتها وفعاليتها في عملها. كما طالبت الجمعية العامة في القرار إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها القاضية بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير وإلى الامتثال لها و التقيد بميثاق الأممالمتحدة و باتفاقية امتيازات الأممالمتحدة وحصاناتها لضمان سلامة موظفي الأممالمتحدة وحماية مؤسساتها وكفالة أمن مرافقها في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية.